الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"امرأة واحدة لا تكفي".. أزمة داخل فينسيا السينمائي بسبب التمثيل النسائي

فيلم Angels Wear
فيلم Angels Wear White
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
غياب ملحوظ للأسماء النسائية.. ومدير المهرجان: «المساواة» أو «الاستقالة».
مدير المهرجان: التكافؤ بين الجنسين ليس مسئوليتنا.. والنساء لا يقدمن إلا القليل من الأفلام الجيدة.
مديرة لجنة «الواقع الافتراضي»: ثقافة جنوب أوروبا لها تأثير مطلق على المهرجان.. وهم أقل مساواة.

«التمثيل النسائي» دائما ما كان يسبّب «صداعا» فى رأس منظمى كبرى المهرجانات السينمائية خلال العامين الماضيين، في ظل تصاعد حركات مكافحة التحرش الجنسي والمساواة بين الجنسين في الصناعة، لعل أبرزها حركتا «Me Too» و«Time’s Up»، اللتين ظهرتا في أعقاب فضيحة التحرش الكبرى للمنتج الأمريكي هارفي واينستين، والتي كشفت كيف كانت تدار صناعة السينما في هوليوود خلال الأربعة عقود الماضية.
وبالنسبة لمهرجان فينيسيا السينمائي، فالأمر لم يختلف كثيرًا عن العام الماضي فيما يخص التمثيل النسائي بالمسابقة الرسمية، فالدورة الـ ٧٤ لم تشهد سوى مشاركة نسائية وحيدة بالمسابقة الرسمية من جانب المخرجة الصينية فيفيان كيو بفيلم «Angels Wear White»، وهو الأمر الذي تكرر بدوره هذا العام بعد اختيار المخرجة الأسترالية جينيفر كينت بفيلم «The Nightingale» للمشاركة بالمسابقة الرسمية بجانب عشرين مخرجًا من أصل ٢١ فيلمًا مشاركًا بهذا القسم.
هذا الأمر أثار استهجان عدد كبير من المخرجات والنقاد السينمائيين الذين رأوا أن إدارة المهرجان غير جادة في تعاملها مع هذه المسألة، خاصة عقب تصريحات ألبرتو باربيرا مدير المهرجان، التىي ذكر فيها أن التكافؤ بين الجنسين ليس مسئوليتهم، كما ألقى اللوم على صناعة السينما بشكل عام من مدارس السينما للموزعين والمنتجين، قائلًا إن النساء لا يقدمن إلا القليل من الأفلام الجيدة، مشيرًا إلى أن البندقية لا تستطيع فعل أي شيء حيال ذلك؛ هذا الخطاب الجاف دفع مجموعة من المنظمات النسائية الأوروبية لإرسال رسالة مفتوحة إلى رئيس المهرجان باولو باراتا، يدعونه فيها إلى التوقيع على تعهد بموافقته على اعتماد الشفافية خلال اختيار الأفلام المشاركة بالمهرجان.
سوزان بيير، مديرة لجنة تحكيم الواقع الافتراضي في فينيسيا هذا العام قالت في تصريحات لها: «إن ثقافة جنوب أوروبا لها تأثير مطلق على المهرجان، فهم أقل مساواة هناك، لذلك أعتقد أن القضايا النسائية تبدو أقوى هناك من أي مكان آخر»، كما قالت رئيس أكاديمية السينما الإيطالية بيرا ديتاسيس، إن التحرش الجنسي كابوس بالنسبة للنساء في إيطاليا.
وكانت مجلة «هوليوود ريبورتر» الأمريكية قد هاجمت في مقال لها الإجراءات التعسفية التي تتخذها إدارة المهرجان تجاه ملف التمثيل النسائي، وذكرت أن إيطاليا تمتلك سجلًا سيئًا في أوروبا فيما يتعلق بتكافؤ الجنسين؛ وقد أثار هذا التقرير حفيظة مدير المهرجان ألبرتو باربيرا، وقام بالدفاع عن الثقافة الإيطالية رافضًا نعتها بالذكورية، وسخر من الاتهامات التي تلاحقه بتجاهل تمكين الأفلام النسائية بالمهرجان، قائلًا: «لقد اخترت أفلام المهرجان بناء على جودتها وليس على الاسم، لا أعلم ما إذا كنت أضحك أم أبكي».
الخطاب التقليدي لباربيرا، أصبح بحاجة إلى نظرة خلال الفترة الحالية، في ظل الاستجابة التي توليها مهرجانات سينمائية كبرى مثل: «صندانس» و«تورنتو» و«كان» بجانب «الأوسكار»، في محاولة منها لدمج المرأة وتمثيلها بقوة في برامجها ولو بشكل بطيء.