الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

زيادة أسعار الصحف.. "صداع" في رأس "صاحبة الجلالة".. عبدالمحسن سلامة: إنشاء مصنع للورق السبيل الأمثل لحل الأزمة.. سعد سليم: القرار بات "حتميا".. كرم جبر: 750 مليون جنيه قيمة الاستهلاك السنوي

زيادة أسعار الصحف
زيادة أسعار الصحف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجددت أزمة زيادة أسعار الصحف، خاصة بعد إعلان الهيئة الوطنية للصحافة أنه لم يتم حتى الآن إقرار الزيادة، مشيرة إلى أن القرار سيصدر بعد انتهاء اللجنة المشكلة من دراسة مختلف الآراء التي طرحها الكُتاب والصحفيين والمعنيين بشئون المهنة بشأن الزيادة وتأثيرها على معدلات التوزيع ومدى تحقيق النتائج التي تترتب على الزيادة حال إقرارها. 

سعد سليم رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر، شدد على أنه من أكثر المؤيدين لقرار رفع أسعار الصحف الورقية نظرًا لارتفاع تكلفة الطباعة بعد الزيادة التى شهدتها أسعار ورق الطباعة، مشيرًا الى ان الوضع يحتاج المزيد من الدراسة قبل اتخاذ القرار حتى لا يؤثر على نسب التوزيع.
واكد "سليم"، أن الزيادة أصبحت حتمية ولكن النقاش الآن في نسبتها وموعدها. ولفت الى أن زيادة أسعار الورق أمر مقلق للمؤسسات الصحفية وخاصة بعد زيادته للضعف تقريبًا، موضحًا أن سعر طن الورق وصل الى 950 دولارا بعد ان كان 500 دولار وهو ما يؤثر بشكل كبواك على تكلفة الطبع.

عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، يرى أن إنشاء مصنع للورق هو السبيل الأمثل لحل الأزمة، مشيرا إلى أنه أرسل دراسة الجدوى الخاصة بإنشاء مصنع للورق إلى كل من كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعبدالصادق الشوربجي رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف ورئيس لجنة مشتريات ورق الجرائد والمجلات بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وقال "سلامة": "لدينا مصنعين للورق هما قنا وادكو، ومهم جدا اقتحام هذا المجال بالنسبة للمنطقة كلها، خاصة وان الصحافة خدمة تقوم بدور تنويري وليست سلعة، لذا فهي تستحق الدعم من وزارة المالية لانها تأثرت كثيرا بعد تحرير سعر الصرف".
واضاف: "لدينا موارد لاستغلالها كمؤسسة الأهرام، ولكن البيروقراطية تمنعنا من استغلالها، والصحافة لم تفقد بريقها، وحدثت خلال فترة الثورة أزمة ثقة في الصحافة كانت بمثابة وعكة، ولكن الصحافة ستظل الوسيلة الأولى للتأريخ وتوثيق الأحداث". 
وتابع "سلامة"، أنه إلى الآن لم يتم الإتفاق بعد على تطبيق قرار زيادة أسعار الصحف، حيث أن الأسعار ستظل قائمة كما هي ولن يتم زيادتها.

من جانبه، حذر كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، من خطورة استمرار الأوضاع الحالية، مشيرا إلى أن المؤسسات الصحفية تستهلك سنويًا 750 مليون جنيه ورق، وكانت من قبل 400 مليون جنيه.
وقال رئيس الهيئة الوطنية للصحافة: "بعض الصحف مهددة بعدم الإصدار، واتفقنا على دراسة زيادة أسعار الصحف وستكون محدودة، كما اتفقنا على تطوير توزيع الصحف في المدن الجديدة، وهو سوق كبير جدًا، لا نستفيد منه".
واضاف: "المؤسسات المسؤولة عن التوزيع سيبحثون عن نظم غير تقليدية لتوزيع الصحف في الأماكن البعيدة والنائية، وبالنسبة للورق فكرنا في إنشاء المؤسسات القومية لمصنع لإنتاج الورق، أو الاشتراك مع أحد المصانع الخاصة لإنتاج ورق طباعة الصحف".
وكانت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، وجهت الدعوة لرؤساء مجالس إدارات الصحف القومية ورؤساء تحرير المؤسسات الصحفية الخاصة لحضور اجتماع سابق، بمقر الهيئة لمناقشة الزيادات الكبيرة فى أوراق الصحف وأسعار طباعة الصحف المصرية فى ظل الظروف الراهنة.
وأشارت الهيئة الوطنية للصحافة، إلى أن ذلك يأتى فى إطار الحفاظ على الصحافة العريقة، وبحث اتخاذ حلول بديلة للحفاظ على هذه الصناعة الضخمة التى تمتلك مصر فيها كل أدوات الريادة واستمرار الدور التنويرى الذى تلعبه الصحافة المصرية.
وأكدت الهيئة الوطنية للصحافة على الدور المهم الذي تلعبه الصحف في صياغة الرأي العام وحق القراء في الحصول على الصحيفة بسعر مناسب، ودراسة الأعباء المالية التي تتحملها الصحف نتيجة ارتفاع سعر الورق ومستلزمات الإنتاج وتحقيق التوازن في هذه المعادلة بما يخدم دور الصحافة والعمل على انتشارها.