الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

"إفريقية البرلمان": تصريحات إثيوبيا بعدم استكمال سد النهضة "بالونة اختبار".. وزيارة شكري وكامل تكشف حقيقة الموقف.. والخطوة تهدف للتهدئة وكسب الوقت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعدما اكتشفت الدولة الإثيوبية بعض المشكلات الفنية والمالية في مشروع سد النهضة، وألغت عقدها المُبرم مع شركة المعادن والهندسة التابعة للجيش الإثيوبي (ميتيك)، في مشروع سد النهضة الذي كان مُخططًا الانتهاء منه في غضون 5 أعوام، والقبض على رجل أعمال الملياردير السعودي الإثيوبي الأصل في قضايا فساد، خرج آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي وقال "سد النهضة قد لا يرى النور"، ما أثار العديد من التساؤلات بشأن مستقبل هذا السد، الذي تعتبره أديس أبابا مشروعًا مهمًا لمستقبلها الاقتصادي.


بالونة اختبار
حذر أعضاء لجنة الشئون الإفريقية، من تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، باعتبارها تصريحات وهمية وغير حقيقية وهي عبارة عن اختبار للدول التي قد يؤثر عليها سد النهضة، وهدفها تهدئة التوتر وكسب أكبر وقت ممكن، مشيدين بزيارة سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة لأديس أبابا للتأكد على حصة مصر بمياه نهر النيل وتطوير العلاقات بين البلدين في التنمية ودراسة التطورات الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي وسبل دعم السلام والاستقرار في تلك المنطقة الحيوية والمهمة لمصر. 


ومن جانبه توقع اللواء حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أن ما تحدث عنه رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، عن تأخر الانتهاء من بناء مشروع سد النهضة، بالونة اختبار لقياس نبض بعض الدول مثل مصر وغيرها، مؤكدًا أن ملف سد النهضة الإثيوبي يعتبر مشروع قومي وحلم للشعب الإثيوبي.
وتابع "باشات"، أن مشروع سد النهضة الإثيوبي تكلف مبالغ مالية كبيرة على إثوبيا وعلى الدول المانحة له، ومن الصعب استبعاد هذا المشروع كما قال رئيس الوزراء الإثيوبي. 
وأضاف عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أن زيارة سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات، خطوة في منتهى الذكاء السياسي والدبلوماسي، متوقعًا أن الرسالة التي أرسلت مع الزيارة لتبليغ الجانب الإثيوبي أن مصر جاهزة لمساندتهم في كل المواقف. 
وأكد "باشات"، أن ملف مشروع سد النهضة الإثيوبي حساس للغاية لأن مصر تواجهة الدولة الصهيونية التي لديها سلطة في هذا الملف، فعلينا أن ندرس جميع الخطوات تجاه هذا الملف.

وصف الدكتور محمود يحيي عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أن ما تحدث عنه رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، عن تأخر الانتهاء من بناء مشروع سد النهضة، قد يؤدي إلى عدم اكتمال السد، بسبب بعض المشاكل المالية والشركات التي توقفت عن أعمالهم في إنشاء السد، بالمسكنات بهدف تهدئة الأمور والتوترات بين دول التي قد يسبب لها سد النهضة أزمات في المستقبل، وكسب الوقت الأطول.
وطالب يحيي، الجهات الدبلوماسية والقيادة السيادية والدولة بعدم الأخذ بتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، والاستمرار في الاهتمام بالملف والمطالبة بالحفاظ علي حصة مصر في مياه نهر النيل.
وأكد عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أن الدولة الاثيوبية لم ولن تتوقف علي مشروع قومي وحلم للدولة والشعب الإثيوبي ومستقبل اقتصادي كبير لهم، قائلًا: "أن تصريحات آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي ليس حقيقيا وإذا كان حقيقي ما الهدف منه ولماذا قاله علي الملأ.
بدوره قال الدكتور محمود يحيي، أن الدولة المصرية لم تتوقف لحظة في في بذل الجهود والطرق بما يخص هذه الملف، وزيارة سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، لأديس أبابا الإثيوبية لإرسال رسالة مصرية بما يخص هذه الملف وتعميق العلاقات بيننا. 


وأخيرًا قال رزق أبو الصحفاق وكيل لجنة الشئون الإفريقية، أن هذه التصريحات لا تهم مصر بشيء، وإنما يهمنا حصتنا في مياه نهر النيل، لأن النيل عبارة عن حياة أو موت لـ104 ملايين مصري، واعتقد أن الجهات المختصة والحكومة وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي يراقبون هذه الملف بجدية وبكامل تركيز، متوقعًا أن تصريحات آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي الذي قال فيها إن مشروع سد النهضة الإثيوبي قد لا يخرج إلى النور عبارة عن اختبار لمصر والسودان. 
وأكد وكيل لجنة الشئون الافريقية، أن الدولة المصرية لم ولن تسمح لأي دولة بالمساس بحق مصر في مياه نهر النيل، مشيرًا إلى أن زيارة سامح شكري وزير الداخلية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لإرسال رسالة للدولة الإثيوبية بشأن سد النهضة، وبحث تطورات إنشاء صندوق للبنية التحتية بين مصر وإثيوبيا والسودان، الذي سوف يسهم في تفعيل التعاون المشترك في مجال المشروعات التنموية، وكذا التطورات الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي وسبل دعم السلام والاستقرار في تلك المنطقة الحيوية والمهمة لمصر.