الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمد نجيب.. أول رئيس لجمهورية مصر العربية

محمد نجيب
محمد نجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل، اليوم الثلاثاء، ذكرى رحيل اللواء محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر العربية، بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953، قائد ثورة 23 يوليو 1952 التي انتهت بعزل الملك فاروق ورحيله عن مصر.
تولّى محمد نجيب منصب رئيس الوزراء بمصر خلال الفترة من 8 مارس 1954 إلى 18 أبريل 1954، وتولَّى أيضًا منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ثم وزير الحربية عام 1952.
ولد محمد نجيب بالسودان، والتحق بـكلية غرغون ثم بالمدرسة الحربية وتخرَّج فيها عام 1918، ثم التحق بالحرس الملكي عام 1923.
حصل نجيب على ليسانس الحقوق في عام 1927 وكان أول ضابط في الجيش المصري يحصل عليها، وفي ديسمبر 1931 رقي إلى رتبة اليوزباشي ونقل إلى سلاح الحدود عام 1934 في العريش، ثم أصبح ضمن اللجنة التي أشرفت على تنظيم الجيش المصري في الخرطوم بعد معاهدة 1936، وقد أسس مجلة الجيش المصري عام 1937.
انضمام نجيب لحركة الضباط الأحرار
بعد حرب 1948 عاد نجيب إلى القاهرة قائدًا لمدرسة الضباط العظام، وتيقن أن العدو الرئيسي ليس في اليهود بقدر ما هم هؤلاء الرجال الذين يرتكبون خلف ظهورنا الآثام والموبقات يطعنون شرفهم بما يرتكبون من حماقات، وكان يردد دائمًا أن المعركة الحقيقية في مصر وليست في فلسطين، ولا يتردد أن يقول هذا الكلام أمام من يثق فيهم من الضباط، وفي فترة من الفترات كان الصاغ عبدالحكيم عامر أركان حرب للواء محمد نجيب، ويبدو أن كلام محمد نجيب عن الفساد في القاهرة قد أثّر فيه فذهب إلى صديقه جمال عبدالناصر وقال له كما روى عامر لنجيب بعد ذلك: لقد عثرت في اللواء محمد نجيب على كنز عظيم.
كان جمال عبدالناصر قد بدأ تشكيل تنظيم الضباط الأحرار منذ عام 1949، حيث تسببت هزيمة فلسطين في بث حالة من السخط والرغبة في القضاء على الإقطاع والفساد الداخلي وإنشاء جيش قوي، مع الالتزام في نظامه بالسرية المطلقة، كان التنظيم يريد أن يقوده أحد الضباط الكبار لكي يحصل التنظيم على تأييد باقي الضباط، وبالفعل عرض عبدالناصر الأمر على محمد نجيب فوافق على الفور.
حياته كرئيس للجمهورية 
كانت أولى أيام نجيب في الرئاسة مفعمة بالمشاكل والصدام، خاصة مع رغبة عبدالناصر في تعيين صديقه عبدالحكيم عامر قائدًا عامًا للقوات المسلحة وترقيته مباشرة من رتبة صاغ إلى رتبة لواء، إذ إن هذا القرار كان يتعارض مع قواعد الجيش بسبب تخطيه العديد من الرتب ويتعدى على نظام الأقدمية المتبع في الجيش، ولذلك رفض محمد نجيب هذا الأمر، وظل يقاومه لأكثر من 3 أسابيع حتى رضخ في النهاية أمام قرار المجلس وأصدر قراره بتعيين عامر.
كانت أولى قرارات نجيب إنشاء قوات الحرس الوطني وهي قوة عسكرية قائمة على التطوّع الشعبي كي تكون عونًا للجيش النظامي الأساسي في الذود عن استقلال البلاد، كان الخلاف على تعيين عبدالحكيم عامر نقطة تحول بالنسبة لنجيب، حيث وجد أن مقاليد السلطة بدأت تتجمع في يد بعض الشخصيات وأصبحت تتمتع بنفوذ وقوة كبيرة، مما جعله يفكر في إرساء الحياة المدنية مرة أخرى وإنهاء سيطرة الجيش على الحكم.
ثورة 23 يوليو
في ليلة 23 يوليو خرج الجيش من ثكناته معلنًا غضبه عما يحدث في البلاد وتصدرت صورة اللواء محمد نجيب الصفحة الأولى لجريدة "المصري" وفوقها ما نشيت: اللواء نجيب يقوم بحركة تطهيرية في الجيش، كان الملك وقتها يقيم بالإسكندرية وكان هناك رجال الوزارة الذين يسعون لأداء قسم الحكومة الجديدة برئاسة نجيب الهلالي، وعقب سماع البيان اعتقد الملك ورجال السياسة أنها حركة تطهيرية داخل الجيش.
وفاته
تُوفي محمد نجيب في 28 أغسطس 1984 بعد دخوله في غيبوبة بمستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، إثر مضاعفات تليف الكبد، وعلى الرغم من رغبة محمد نجيب في وصيته أن يدفن في السودان بجانب أبيه، فإنه دفن في مصر بمقابر شهداء القوات المسلحة.