أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن مطالب واشنطن لموسكو بإقناعها بعدم استخدام أسلحة كيميائية ليست جادة. مشيرا إلى أن روسيا، على خلاف الولايات المتحدة، قامت بالتخلص من ترسانتها الكيميائية.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة "برافدا" السلوفاكية: "مثل هذه المطالب يصعب أخذها على محمل الجد".
وأضاف: "إنها تبدو غريبة بشكل خاص، مع الأخذ في الاعتبار أننا، على عكس الولايات المتحدة، قد قمنا بالتخلص من ترسانتنا الكيميائية بالكامل. وقد أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ذلك".
وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت في وقت سابق عن إجراءات جديدة مناهضة لروسيا تحت ذريعة التورط المزعوم لروسيا في "حادثة سكريبال".
ووفقًا له، تم تهديد موسكو على الفور بمزيد من تصعيد الضغط إذا لم تقنع روسيا الولايات المتحدة بأنها لم تعد تستخدم أسلحة كيماوية وبيولوجية.
وكان قد أعلن نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي، جورجي كالامانوف، في وقت سابق، بأن بلاده تأمل بنجاح الولايات المتحدة في تدمير أسلحتها الكيميائية، في الفترة المعلنة — حتى عام 202.
يذكر أنه في يوم 27 سبتمبر 2017، تم تدمير الكيلوجرام الأخير من الـ40 ألف طن من المواد الكيميائية السامة "التي كانت في حوزة روسيا" في موقع "كيزنر"، في جمهورية ادمورتيا.
وجرى تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية في روسيا، في إطار التزامات موسكو الدولية بشأن نزع السلاح الكيميائي.. ويعتبر البرنامج الاتحادي بهذا الشأن، المقرر في 21 مارس من عام 199، أساساً لتنفيذ التزامات الاتفاقية، والهادف لـ"تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية الروسية".
ودخلت اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية حيز التنفيذ عام 1997، وأشرفت على التخلص من مخزون الأسلحة الكيميائية لدى 192 دولة عضو في الاتفاقية. و تعتبر المنظمة هيئة تنفيذية بالنسبة لاتفاقية الأسلحة الكيميائية تبذل جهودا حثيثة لمنع استخدام المواد الكيميائية لأغراض عسكرية وتدمير جميع الأسلحة الكيميائية.
هذا وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أعلنت يوم 8 أغسطس، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على موسكو والتي دخلت حيز التنفيذ يوم أمس الإثنين في 27 أغسطس، بسبب استخدام روسيا المزعوم لأسلحة كيميائية في سالزبوري.
