الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

أبوزيد: الضربات الأمنية الاستباقية تشتت شمل الإرهابيين

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور أحمد أبوزيد الباحث في إدارة الأزمات والأمن الإقليمي إن الأمن في مصر استطاع أن يصد هجمة إرهابية جديدة وبصورة استباقية خلال شهر أغسطس الجاري، متمكنًا بذلك من إفشال مخطط الإرهابيين لإفساد مناسبة العيد، واستعادة نشاطهم مجددًا بعد فترة من التراجع إثر الضربات الحاسمة التي وجهتها لهم الدولة المصرية مؤخرا.
واعتبر "أبوزيد" أن تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية مؤخرًا في مناطق جغرافية مختلفة على امتداد إقليم الدولة المصرية يدل على يقظة الأمن من الجيش والشرطة، وتحركهم بشكل متواز ومتكامل على أكثر من محور لمواجهة الإرهابيين ودحرهم، بداية من عملية القضاء على خلية إرهابية في مدينة أكتوبر منتصف الشهر الجاري، وحتى الملاحقات الأمنية الأخيرة بإحدى المناطق الجبلية الكائنة بطريق "أسيوط-سوهاج" الصحراوي الشرقى، والتي أسفرت عن القضاء على عناصر إرهابية شديدة الخطورة، مرورا بإحباط القوات المسلحة لعملية إرهابية بمدينة العريش في سيناء.
وشدد الباحث في الأمن الإقليمي على أهمية ما يقوم به الأمن في مصر من متابعة دقيقة وحثيثة للعناصر والخلايا الإرهابية، وعمليات الملاحقة، والهجمات الاستباقية لضرب الإرهابيين، وسيما في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة، حيث من المتوقع أن يتشتت شمل العناصر الإرهابية المتمركزة حاليا في مدينة إدلب السورية، ومن المتوقع أن تحدث موجة جديدة من الإرهاب غير المرتبط بالتمركز في إقليم معين، فضلا عن زوال الفوارق الأيديولوجية والفكرية الصلبة بين التنظيمات الإرهابية، حيث يبدو أن هناك ملامح تقارب جديد بين تنظيم داعش الإرهابي بقيادة أبوبكر البغدادي وتنظيم القاعدة الإرهابي بقيادة أيمن الظواهري، فضلا عن علاقتهما بحركة النصرة بقيادة الجولاني، إذ كان من اللافت ظهورهم مؤخرا بشكل متزامن وبخطابات جديدة لم تشهد هجوما متبادلا بين تلك التنظيمات، بل إدراكا لطبيعة الصعوبات التي يعانونها حاليا نتيجة الضربات المتتالية التي يتعرضون لها، مؤكدا أن التنظيمات الإرهابية في المرحلة الراهنة ستقوم بعمليات لإثبات عدم انتهائها وربما تحالفها وراء أهداف جديدة لضرب الدول المستقرة وعرقلة هزيمتها النهائية في سوريا وليبيا.