الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ماكرون: الوضع في الساحل لن يحل باستمرار انعدام الاستقرار بليبيا

الرئيس الفرنسي ايمانويل
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الوضع في الساحل الأفريقي لن يحل فعليا طالما استمرت حالة عدم الاستقرار في ليبيا التي فتحت الطريق للإرهاب ولعمليات الاتجار في المخدرات والبشر والسلاح.

وأضاف ماكرون، في كلمته اليوم، أمام مؤتمر سفراء فرنسا بقصر الإليزيه: "طالما لم نحقق الاستقرار في ليبيا سيكون من المستحيل إحلال استقرار دائم في الساحل"، مشيرا إلى اتخاذ مبادرات لمكافحة عمليات الاتجار غير الشرعية وشبكات تهريب البشر بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والمنظمة الدولية للهجرة.

وأشار إلى أولوية مكافحة الإرهاب بالنسبة لفرنسا وانخراطها عسكريا في منطقة الساحل الإفريقي منذ عام 2013 للتصدي لهذه الآفة.

ولفت إلى أن وجود قوة "برخان" الفرنسية، بالإضافة إلى بعثة الأمم المتحدة "مينوسما" في الساحل سمح بتجنب الأسوأ في هذه المنطقة وبتنظيم انتخابات في مالي خلال الشهر الجاري، مشددا على ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب بنفس القوة بالرغم من الانتصارات الكبيرة التي تحققت خلال الأشهر الأخيرة.

وأشار إلى دعم بلاده للتعجيل بتشكيل القوة المشتركة لدول مجموعة الساحل الخمس من خلال جمع التمويل وتشجيع العمليات الأولى لهذه القوة حتى يتحقق الاستقرار على نحو دائم، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون مع الجزائر التي تواجه أيضا خطر الإرهاب، وكذلك مع نيجيريا والكاميرون في مواجهة جماعة "بوكو حرام". 

وأبرز الرئيس الفرنسي دعم بلاده للاتحاد الإفريقي ومطالبته بذلك في قمة نواكشوط في يوليو الماضي، مشيرا إلى اعتزامه بحث هذا الأمر قريبا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك الرواندي بول كاجامي الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، داعيا إلى تشكيل قوات إفريقية للسلام تحظى بالمصداقية ولديها تمويل مستقر، وذلك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية.

ونوه بالجهود التنموية المبذولة بالتوازي مع العمليات العسكرية عبر إنشاء "التحالف من أجل الساحل"، بالتعاون مع ألمانيا وعدد من المانحين الدوليين، مشيدا بالنتائج التي تحققت في موريتانيا والنيجر وتشاد، مؤكدا الحاجة للعمل في الأشهر القادمة على استعادة الاستقرار في بعض مناطق مالي وبوركينا فاسو

وعلى جانب آخر، نبه ماكرون بأن أفريقيا هي القارة التي سيتحدد فيها مستقبل الفرنكوفونية واللغة الفرنسية وتأثير فرنسا الثقافي، مشيرا إلى أنه في هذا الإطار عبر عن دعم فرنسا لمرشح الاتحاد الأفريقي لمنصب الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، وذلك استعدادا لقمة الفرنكوفونية بيرفان في 12 أكتوبر المقبل.