«هناك مافيا في مصر تعمل على تقليد السجائر، سواء المحلية أو الأجنبية؛ ما يسبب أضرارًا كبيرة على صحة المواطنين» هذه تصريحات فجرها اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، خلال كلمة له بمؤتمر إطلاق دراسة "تقييم تجارة التبغ غير المشروعة في مصر "2016/ 2017" التي تتعلق بالسجائر المغشوشة ووجودها بالأسواق ومدى الإقبال عليها؛ فالملاحظ هو ارتفاع أسعار السجائر الأصلية التي أجمع الخبراء على تسببها في الوفاة والمشاكل الصحية الخطيرة التي لها علاقة بالأمراض المزمنة مثل السرطان ولكن غير المعروف هو تأثير السجائر المقلدة على صحة المواطنين الذين يشترونها من خلال محال البقالة المختلفة والتي توجد بها الكثير من أنواع السجائر المقلدة والمهربة أيضًا.
من جانبه، قال الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب، إن التبغ المصنوع من السجائر في مصر عامة، يعد من أسوأ وأردأ الأنواع على الإطلاق من حيث درجة الجودة وبالتالي فهناك تأثيرات مضاعفة قد تنتج عن تعاطي تلك السجائر، وهو ما يجعل الإصابة بأمراض القلب أسهل.
وتابع أن هذا النوع من السجائر تعمل بجانب تسببها في السرطان على زيادة أيضًا معدلات الإصابة بأمراض تصلب الشرايين، حيث تحدث أزمات في الشرايين والأوعية الدموية، هذا بجانب الأمراض السرطانية التي تسببها تلك السجائر، وأنه يصبح التنفس عند المر والتوسيع وتركيب الدعامات أكثر صعوبة.
ولا تنفصل السجائر المهربة عن المغشوشة، حيث أضاف الدكتور طه عبدالحميد، أستاذ الصدر بجامعة الأزهر، أن تلك الأنواع من السجائر يتم صناعتها بصورة غير مطابقة للمواصفات، مشيرا إلى أنه إذا كانت السجائر العادية مضرة فالأصناف الأخرى المغشوشة والمهربة، أشد ضررا على صدر المستهلك، الذي لا يدري ما يفعله بصدره.
وأضاف: لا سيما أنه يتم استخدام مبيدات ومواد كيميائية خلال عملية صناعة التبغ، كما ترتفع بها المركبات الضارة مثل الرصاص مما يؤثر بشكل أساسي على الرئة والصحة العامة، ومن الممكن أن يصاب المستهلك بأمراض كثيرة أبرزها سرطان الرئة.
