قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين: إن موافقة وزارة الزراعة على تصدير علف الأرانب إلى دولة الإمارات خطوة مرفوضة، وتثير علامات الاستفهام في ظل ارتفاع كبير في أسعار الأعلاف عموما وأعلاف الأرانب بصفة خاصة.
وأشار أبو صدام، إلى أن سعر علف مرضعات الأرانب الذي يحتوي على 19% بروتين وصل إلى 5150 جنيها وعلى النمو الذي يحتوي على 16% على 4750 جنيها وعلى التسمين الذي يحتوي على 17% بروتين علي 4800 جنيه، علاوة على أننا نستورد معظم مكونات الأعلاف وهذه الخطوة قد تؤدي لزيادة أسعار الأعلاف مما يؤثر بالسلب على الثروة الحيوانية.
وأضاف نقيب الفلاحين: أن مكونات علف الأرانب معظمه من البرسيم الحجازي الذي يستهلك الفدان منه مياه تكفي لزراعة خمسة أفدنة من القمح السلعة الاستراتيجية التي تحتل مصر الصدارة في استيرادها ولذا نعتبر تصدير البرسيم المجفف وأعلاف الأرانب تصدير للمياه في الوقت التي تقلل فيه الدولة زراعة الأرز الذي يسقي معظمه بمياه الصرف الزراعي بحجة الحفاظ على المياه فلما الموافقة على تصدير علف في هذا الوقت الذي نحتاج فيه لكل قطرة ماء.
ولفت أبو صدام، إلى أن الوقت الحالي يشهد عدم وجود خطة واضحة للزراعة في مصر وأن اتخاذ القرارات بهذا الشكل يعد إهدار للمياه لإرضاء رجال الأعمال من المصدرين مطالبا وزارة الزراعة بتوضيح الهدف من تصدير اعلاف الارانب وما هو العائد على الدولة من جراء ذلك ونحن نعيش أزمة في توفير الأعلاف واللحوم والمياه.
جدير بالذكر أن لجنة الفحص الفنى لطلبات استيراد وتصدير الأعلاف بوزارة الزراعه وافقت مؤخرا على تصدير أعلاف الأرانب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانبه قال الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة: إن تربية وإنتاج الأرانب من الصناعات الهامة فى دولة الإمارات، ولم تقتصر على تربية أرانب الزينة والمعارض فقط كما كان من قبل بل امتدت لتصل إلى نطاق تجارى.
وأكد رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن الأعلاف المصرية تتمتع بجودة عالية ولذلك تحرص دولة الإمارات الشقيقة على استيرادها من مصر، حيث لدينا خبرات وكفاءات كبيرة فى هذا الصدد، ولدينا صروح من أنشطة وصناعة الأعلاف كما لدينا معمل مرجعى يحلل المخاليط العلفية الناتجة، قبل تصديرها وبشهادات موثقة، يعترف بها دوليًا.
