الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

قريتي | "ميلانو الفيوم" .. قرية تطون تغرق في مياه الصرف الصحي

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قرية "تطون" الملقبة بميلانو الفيوم، والتي تتميز مبانيها بالطراز الإيطالي، نظرًا لأن معظم شبابها يعملون في روما ويتحدثون اللغة الإيطالية.
ويطمح الباقي في حصد الأموال والسفر إلى إيطاليا بكل الطرق، وتبعد القرية عن الفيوم بحوالي 30 كيلو مترا وتتبع مركز إطسا، ويبلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة وخلال السنوات الماضية مات العشرات من أبناء القرية والقرى المجاورة في روما.
وتعتبر محافظة الفيوم أكثر المحافظات المصرية ارتفاعًا في نسبة هجرة الشباب لأوروبا، حيث اشتهرت قرية تطون بمركز إطسا بهجرة الآلاف من أبنائها لإيطاليا يزيد عددهم حاليًا على السبعة آلاف شاب يمثلون نسبة غير قليلة من سكان القرية، وتعاني قريه تطون بمركز إطسا بالفيوم، من انتشار مياه الصرف الصحي.
يقول شعيب علي فلاح إن مياه الصرف الصحي حاصرت مبنى البنك منذ أكثر من أسبوع، وأدت إلى توقف الحركة المرورية بالشارع الرئيسي كما منعت دخول الموظفين وتردد العملاء، لافتًا إلى أن مشكلة الصرف الصحي بقرية تطون منتشرة منذ سنوات ورغم تكرار شكوانا إلى المسئولين إلا أنها جاءت دون جدوى، ما أدى إلى غرق الشوارع الرئيسية والجانبية ووصل الأمر إلى منع وصول الموظفين إلى دخول البنك بعد أن حولت المياه الشارع الأمامي للبنك لبرك ومستنقعات.
وطالب سعيد علي موظفي ببنك قرية تطون، رئيس الوحدة المحلية بالتدخل في الأمر، بحل هذه المشكلة حيث تم إرسال شكوى إلى مجلس مدينة إطسا وكذلك غرفة عمليات المحافظة وسكرتير عام المحافظة.
وأضاف ربيع محمد من أهالي القرية لا نستطيع النوم بسبب انتشار المياه الجوفية، والناموس الذي يطارد الأهالي داخل منازلهم، بالإضافة إلى انتشار الروائح الكريهة بين المنازل وفي الشوارع، مشيرًا إلى أن القريه بالكامل تعاني من انتشار المياه الملوثة.
وأضاف رضوان علي مزارع أن مشكلة مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية تسببت في انتشار الأمراض والأوبئة بين الأهالي وإعاقة السير بالطرق كما تسبب للتلاميذ مشاكل؛ حيث تعتبر المياه المنتشرة عائقًا كبيرًا لهم؛ لا يستطيعون الذهاب إلى مدارسهم بسبب انتشار المياه والطين في الشوارع لذلك نطالب المسئولين بالنظر إلى مشاكلنا والحل الفوري حتى تعود شوارع القرية كما كانت من قبل.
وأكد عادل المغربي عضو شباب الوفد، أن عددًا من الشباب ماتوا غرقًا في عرض البحر بعد أن وقعوا ضحية مجموعة من النصابين وسماسرة الهجرة غير الشرعية الذين أوهموهم بتسفيرهم في مراكب من السواحل الليبية، إلا أنهم شحنوهم في مراكب صغيرة تدار بالمواتير التي تعمل بالسولار والتي توقفت في عرض البحر وكان مصيرهم الموت غرقا.
ويضيف المغربي: " ابتلع البحر زهرة أبنائنا الذين قرروا الخروج من أوضاعهم متسترين بجنح الليل، وأعينهم مليئة ببريق الأمل ويعودون بعد أن خلت أعينهم من بريق الحياة ذاتها، وعادوا قابعين داخل نعوش خشبية حملتهم من المطار إلى القبور مباشرة، والأفضل حظًا منهم عادوا مكبلين بالقيود الحديدية ليقضوا سنوات من شبابهم خلف القضبان.
ومن جانبه، أشار عادل محمود من شباب القرية، إلى أن أسعار الأراضي بالقرية تضاعف عشرات الأضعاف عما كنا نسمعه من الجدود والأباء، ووصلت مظاهر الترف للحد الذي يثير الغيرة لدى الآخرين سواء من أبناء القرية أو القرى المجاوة.