الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

مكالمة العشيقة لصديقتها تكشف سر مقتل شاب في القليوبية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«وأنا مالي هو أنا اللي قلتلهم يقتلوه ويرموه في الترعة».. كانت تلك الكلمات ضمن مكالمة أجرتها فتاة مع إحدى صديقاتها من داخل أحد «السنترالات»، ليكشف مالك «السنترال» المستور، عقب ٣ أشهر من ارتكاب جريمة هزت أحد الأحياء الشعبية بمحافظة القليوبية.
ولعبت الصدفة دورها، حيث تنامي إلى سمع مالك السنترال مكالمة الفتاة فزلزلته، ووجدها تعترف لإحدى صديقاتها بأن أشقاءها قتلوا عشيقها بعدما وجدوه بين أحضانها وألقوا بجثته في الترعة.
وبدأت القصة حينما نشأت علاقة آثمة بين عامل في العقد الثالث من العمر وجارته، داخل «قلما» إحدى قرى مدينة قليوب، التابعة لمحافظة القليوبية، وهنا كانت بداية اللعنة التي حلت على كليهما، ففي أحد الأيام انتهز العشيقان غياب أسرة الفتاة عن المنزل وقررا ممارسة علاقتهما المُحرمة، لكن سرعان ما تبدلت الأمور حينما عاد أهل الفتاة ووجدوها بين أحضان عشيقها، فقرر أشقاؤها الانتقام لشرفهم فقاموا بقتله وإلقاء جثته داخل مياه النيل بالقرب من محافظة المنوفية لإخفاء جريمتهم.
ومر يومان على تغيب الشاب عن المنزل، فدب الشك بقلب أسرته، وتوجهوا إلى مركز شرطة قليوب لتحرير محضر باختفائه، حمل رقم ٣٣٠٢ إداري المركز، على الفور أمر المقدم أحمد كمال أبو العز، رئيس مباحث المركز، بنشر صورة الشاب بأوسع نطاق على مستوى مديريات الأمن، وشكل فريق بحث على أعلى مستوى لكشف غموض الواقعة ومحاولة فك طلاسمها.
وبعد مرور ٣ أشهر من البحث قادت الصدفة مالك «سنترال» لكشف لغز تلك الجريمة، حيث أجرت الفتاة مكالمة هاتفية من الهاتف الخاص بالسنترال لإحدى صديقاتها واعترفت خلالها بارتكاب أسرتها للواقعة وقتلهم عشيقها وإلقاء جثته بالترعة بعدما وجدوه بين أحضانها.
وعلى الفور تم إلقاء القبض على الفتاة «سيدة.إ.ع»، وشهرتها مروة، وأشقائها «عبدالعاطي.إ.ع»، وشهرته حسام، و«أنور. إ. ع»، وشهرته أحمد، وبمواجهتهم أمام اللواء علاء فاروق مدير المباحث الجنائية، اعترفوا بارتكابهم الواقعة تفصيليًا بقصد الدفاع عن شرف ابنتهم، قائلين: «حينما وجدناه بين أحضان ابنتنا أردنا الانتقام منه، فقمنا بضربه بشومة وتقييده وخنقه برباط، حتى تأكدنا من أنه فارق الحياة، وأردنا التخلص من الجثة حتى لا يفتضح أمرنا فألقيناها بمياه الترعة بالقرب من محافظة المنوفية».
وكانت المياه جرفت الجثة نحو محافظة الغربية، حيث عثرت قوات الأمن بطنطا على الجثة وتم التعرف عليها من خلال الصور التى نشرتها قوات الأمن بمركز قليوب، وتحرر المحضر رقم ٧٢٣٣ إداري قسم أول طنطا، وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثة وتسليمها لذويها بعد بيان الصفة التشريحية، وحبس المتهمين ٤ أيام على ذمة التحقيقات.