قال طارق متولي، عضو مجلس النواب عن محافظة السويس: إن التعليم الفني أساس التنمية التكنولوجية في المجتمعات الحديثة، حيث يلعب دورًا محوريًا في تسيير دفة الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وذلك لأنه يعتبر أحد الروافد الأساسية في إعداد الكوادر الوطنية، ويعتبر أهم أسلحة مكافحة الفقر كما أنه يؤثر بشكل مباشر في محاربة البطالة ودخل الفرد ومستوى المعيشة.
وتابع: "في ظل الإهمال الذي تواجه الصناعة المصرية بمختلف قطاعاتها، يرجع السبب فى ذلك إلى عدم توافر العمالة المدربة، بجانب تخريج شباب لا علاقة لهم على الإطلاق بسوق العمل، وتراجع دور المدارس الفنية التى لم يعد الإقبال عليها كبيرا".
وأضاف أن مدارس التعليم الفنى المزدوج هى الأكثر قدرة على توفير العمالة المدربة والجاهزة للعمل بالمصانع مباشرة، لكن تواجهها مشكلة كبرى تتعلق بالثقافة السائدة بالمجتمع التي تعتبر التعليم الفنى فشلا وبالتالى يعزفون عن تعليم أبنائهم بها.
وطالب بوضع معايير أكاديمية تساير المعايير الدولية وبشكل يناسب خصوصية البيئة المصرية لتحقيق الحد الأدنى من المعارف والمهارات التي يجب أن تتوافر في مؤسسات ومخرجات التعليم الفني والعمل على دعمه وتطويره من قبل الجهات المعنية وتأهيل الكوادر البشرية اللازمة بما يخدم المشروعات المستقبلية، وحتى يكون بمثابة قاطرة التقدم الصناعى.