يعتبر الشاعر والروائي النمساوي فرانتس فرفل، من أكثر كتَّاب اللغة الألمانية غزارة وتنوعا في الإنتاج، حاز على الكثير من الجوائز الأدبية، ناقش التطورات الفكرية والأدبية التي ظهرت على الساحة، وعد من أدباء الحركة التعبيرية، وقدمت أعماله على خشبات المسارح، وقد ترجمت إلى العديد من لغات العالم.
فرفل، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الأحد، كان قد ولد في العاصمة التشيكية براغ في 10 سبتمبر من العام 1890، وتوفي بولاية كاليفورنيا بأمريكا في 26 أغسطس من العام 1945، كانت كتبه هي الأكثر مبيعًا في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي.
يعود أصله إلى إحدى عائلات التجار اليهودية، أنهى دراسته للتجارة في هامبورج وأصبح مسئولًا عن النشر في دار كورت فولف للنشر في لايبزج، وفى الفترة من عام 1915 وحتى 1917 شارك في الحرب العالمية الأولى، ثم عاش بعد ذلك كاتبًا حرًا في فيينا، وفى عام 1938 هاجر إلى فرنسا، وفى عام 1940 هرب من باريس عبر جبال البرانس إلى البرتغال، ومن هناك هاجر إلى الولايات المتحدة، حيث مات في كاليفورنيا.
تميز "فرفل" في أعماله التعبيرية بالثورة على زيف العالم، ودعى إلى الحب والأخوة بين بنى البشر، والابتعاد عن الكراهية والعنف، وقد عبرت أعماله عن هذه الموضوعات سواء في شعره أو رواياته وفى ديوانه "صديق العالم"، كما دعا بأبيات حماسية إلى الأخوة العالمية، واهتم بتصوير موضوع الحب الذي يجمع بين كل الناس وكل شيء "رغبتى الوحيدة هي أن أكون قريبا منك أيها الإنسان.. سواء كنت زنجيا.. أو بهلوانا.. أو حتى كنت لا تزال في رعاية أمك".
كتب "فرفل" العديد من القصائد والمسرحيات، وكان من أبرز هذه الأعمال منها قصيدة "صديق العالم"، نحن موجودون، الجاني ليس القاتل وإنما المقتول"، ورواية يوم الخريجين.. قصة خطيئة، ورواية نجمة غير المولودين بعد، كما كتب أيضا مسرحة "إنسان المرآة".
