تحل اليوم ذكرى ميلاد الروائي البريطاني مارتن لويس أميس، حيث ولد 25 أغسطس 1949، وشغل منصب أستاذ في الكتابات الإبداعية في مركز للكتابة الجديدة في جامعة مانشستر حتى عام 2011، وصنفته جريدة التايمز البريطانية عام 2008 كواحد من أعظم خمسين كاتبًا بريطانيًا.
ومن أشهر ما كتب "أميس" رواية "المال" لتي أبدعها عام 1984، ورواية حقول لندن التي كتبها عام 1989، وقد تأثر في كتاباته بروائيين آخرين أمثال سول بيلو، وفلاديمير نابوكوف، وجيمس جويس.
وتستعرض "البوابة نيوز" خلال السطور التالية واحدة من أبرز رواياته "السهم الزمني" التي تمت ترجمتها للعربية.
وخلال روايته وصف "أميس" طبيعة الجريمة فهي من أكثر رواياته تشويقًا، فقد تأسرك من السطر الأول حتى الكلمة الأخيرة، لاعتماده في السرد على الأسلوب الشائك والمتشابك، بطريقة مثيرة للأعصاب، وكان أيضًا ممتلئًا بالإلحاح والمفاجآت، حيث تحرك السرد لديه بقوة دافعة لا يمكن مقاومتها، فهذه الرواية تحول القارئ الملول البائس، إلى قارئ مبهور ومندهش، حيث يجد في هذه الرواية مرة أخرى مصدرًا، فيجبرك أميس على قلب حياة البطل ويجعلنا نبدأ من النهاية للبداية، فقد يأخذ مثلًا أكله من القمامة ويعيد ترتيبه وإعطائه للمطعم حيث يدفع له المطعم المال بدل العكس، ولا تكتشف سر هذا الانقلاب إلا في النهاية عندما نفهم كيف يمكن للطبيب الذي كان عليه أن يخفف آلام مرضاه، أن ينعكس دوره ليكون وراء الألم والمعاناة، حيث يفتح الأطباء مرضاهم ليضعوا فيهم الأورام لا ليستأصلوها، في هذا العالم المقلوب وحده يمكن للفظاعات التي يرتكبها الإنسان أن تتحول إلى عمل طيب، ويمكن للأطباء القتلة أن ينالوا خلاصه.
