الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: السلام الحقيقي عطية إلهية

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إن الكنيسة هي عائلة من العائلات وتشعر بالضرورة لتقديم الدعم للعائلات، والإجابة بأمانة وفرح على الدعوة التي منحها الله إياها في المجتمع.
وأضاف البابا خلال لقائه بالسلطات الإيرلندية، لا ينبغي علينا أن نكون أنبياء لنتنبّه للصعوبات التي تواجهها العائلات في مجتمع اليوم الذي يتطوّر بسرعة أو لنقلق بسبب النتائج التي يسببها عدم استقرار الزواج والحياة العائليّة على جميع الأصعدة، ومن أجل مستقبل جماعاتنا.
واستطرد: فى العائلة قام كلُّ فرد منا بأول خطواته في الحياة، هناك تعلّمنا أن نتعايش بتناغم وأن نسيطر على غرائزنا الأنانيّة ونصالح الاختلافات ولاسيما أن نميِّز ونبحث عن تلك القيم التي تعطي معنى حقيقيًّا وكمالًا للحياة. 
وأوضح: غالبًا ما نشعر بعجزنا إزاء الشرور المتواصلة للحقد العرقي والاثني، والنزاعات وأعمال العنف المعقّدة وازدراء الكرامة البشريّة والحقوق الإنسانيّة الأساسيّة والتفاوت المتزايد بين الأغنياء والفقراء، مشددًا: "ما أحوجنا، في جميع مجالات الحياة السياسيّة والاجتماعيّة، لاستعادة المعنى لكوننا عائلة شعوب حقيقيّة، ولكي لا نفقد أبدًا الرجاء والشجاعة في المثابرة في الواجب الخلقي في أن نكون صانعي سلام ومصالحين وحرّاسًا لبعضنا البعض.
وتابع: يذكّرنا الإنجيل بأن السلام الحقيقي هو على الدوام عطيّة من الله؛ ينبعث من القلوب المُضمَّدة والمُصالَحة ويمتدُّ إلى أن يعانق العالم بأسره، ولكنّه يتطلَّبُ منا أيضًا ارتدادًا مستمرًّا كمصدر لتلك الموارد الروحيّة الضروريّة لبناء مجتمع متضامن وعادل بالفعل وفي خدمة الخير العام. 
وأكمل: أفكّر بشكل خاص بالنساء اللواتي تألَّمنَ في الماضي بسبب صعوبات معيّنة، كما لا يمكننا إلا أن نعترف بالعار الذي سببته في إيرلندا الاعتداءات على القاصرين من قِبَل أفراد من الكنيسة مكلَّفين بحمايتهم وتربيتهم، مستطردًا: إنَّ فشل السلطات الكنسيّة في مواجهة هذه الجرائم البغيضة بشكل ملائم قد ولَّد امتعاضًا ونقمة ويبقى سببًا للألم والعار للجماعة الكاثوليكيّة، وهذا ما أشعر به أنا أيضًا.
واستطرد: أتمنى أن تساعد خطورة فضائح الاعتداءات، التي أظهرت ضعف العديدين، في التشديد على أهميّة حماية القاصرين والبالغين الضعفاء من قبل المجتمع بأسره.
مختتمًا: كلَّ طفل في الواقع هو عطيّة ثمينة من الله ينبغي حراسته وتشجيعه لكي ينمّيَ مواهبه ويبلغ النضوج الروحي والكمال البشري.