الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

1.4 مليون زيادة في أعداد الأميين خلال 10 سنوات.. "التعبئة والإحصاء": النمو السكاني السبب.. "البيلي": عجز النظام التعليمي وقلة الموارد المالية أزمات تبحث عن حلول

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أظهرت نتائج تعداد السكان لعام 2017، التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم السبت، وصول أعداد الأميين في مصر إلى 18.4 مليون شخص، بزيادة 1.4 مليون شخص عن تعداد 2006.
ورغم هذه الزيادة في أعداد الأميين، فإن نسبة الأمية تراجعت إلى 25.8% من عدد السكان في تعداد 2017، من 29.7% قبل عشر سنوات. 


بحسب المعلومات المعلنة، أرجع اللواء أبوبكر الجندى: هذه الزيادة في أعداد الأميين وتراجع نسبتهم في نفس الوقت إلى "الزيادة الطبيعية الكبيرة" في عدد السكان، وارتفع عدد السكان إلى نحو 104.3 شخص بالداخل والخارج في أبريل من العام الجاري منهم نحو 94.8 مليون شخص في الداخل، وفقا لنتائج التعداد.
وقال "الجندي" إن التحسن الأهم يتمثل في الفترات العمرية الأقل، حيث تظهر بيانات التعداد أنه كلما انخفض السن انخفض عدد الأميين، ووصل عدد الأميين في الفئة العمرية من 10 سنوات إلى 34 سنة، 5.7 مليون شخص بنسبة 13.5%، و"هي الفئة التي هناك ضرورة لاستهدافها والعمل على إزالة الحالة السلبية فيها، وقد وصل عدد الأميين بين السكان من الذكور إلى 7.8 مليون شخص بنسبة 21.2%، وبين الإناث إلى 10.6 مليون نسمة بنسبة 30.8% من إجمالي عدد الإناث.


في هذا السياق قال الدكتور أيمن البيلي، رئيس نقابة المعلمين المستقلة بالقاهرة: إن السبب الرئيسى فى ارتفاع نسبة الأمية هو عجز النظام التعليمى عن استيعاب جميع الأطفال فى سن التعليم الابتدائى، والنمو السريع للسكان خلال فترة قصيرة، وقلة الموارد المالية المتاحة للتعليم.
وأكمل "البيلي": أن أحد الأسباب الرئيسية للأمية هو ارتفاع نسبة الفاقد التعليمى، وما ينتج عنه من انخفاض فى مستوى الكفاءة الداخلية للنظام، خصوصًا فى المرحلة الابتدائية، نتيجة لظاهرتى الرسوب والتسرّب، فضلًا عن عدم جدوى الإجراءات التى تُتخذ بشأن مكافحة الأمية، حيث أن معظم الحلول المطروحة تكون حلول داخل الصندوق ولا يوجد بها جديد ال جانب عدم ربط التنمية الثقافية والاجتماعية بالتنمية التربوية.

وأضاف "البيلي"أنه لا بد أن تقوم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بدور فعال، للقضاء على ظاهرة الأمية، مشيرًا إلى أن هناك مناطق عديدة على مستوى الجمهورية محرومة من التعليم، كما أن زيادة الكثافة الطلابية، التى قد تصل فى بعض الفصول إلى 140 طالبًا، تؤدى إلى عدم استيعاب جميع التلاميذ فى المرحلة الابتدائية لكل ما يقوم بشرحه المعلم، بالإضافة إلى التسرب من التعليم. 



وقال الدكتور سالم الرفاعي، الخبير التعليمي: إن المدارس تعتبر منارة العلم وصانعة رجال المستقبل، وللمدارس النصيب الأكبر في إعداد أجيال أكثر وعيا وادركا للواقع، كما أن لها الفضل في أعداد أجيال مثقفة وواعية ولهذا تعتبر المدارس سياج الوطن المنيع سواء كانت تقيم داخل الوطن أم خارجه.
وتابع: ومن قديم الزمان كانت المدارس تقوم بواجبها بكل إتقان ولكن اليوم أين مدارسنا من مدارس السلف، تلك المدارس كانت مدارس بسيطة بكل شيء إلا بعطائها، وخرجت أجيال يعتمد عليها.. ومدارسنا اليوم في عصور الرخاء للأسف لا تقوم إلا بالجزء البسيط من مهامها، وتنتج أجيال بالكاد يمكن ان نطلق عليهم واعون الي حد ما الي الواقع.
وأضاف "الرفاعى": لابد أن هناك أسباب وقفت خلف التراجع الكبير في المستوى التعليمي للمدارس والأمر يحتاج إلى نظرة عن قرب لحال المدارس المصرية لنضع يدنا علي المشكلة التي من خلالها يمكننا تحديد أسباب الأزمة وحلها بسهولة.