ناقشت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية الجمعة في اجتماع دبلوماسي استراتيجية واشنطن الجديدة المتعلقة بالمحيط الهندي والباسيفيكي، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستسفر عن انضمام سول إلى هذه المبادرة الجيوسياسية التي تستهدف تحجيم نفوذ الصين.
وقالت وزارة الشئون الخارجية الكورية في بيان لها إن الاجتماع جرى عقده بحضور كيم تيه جين مدير دائرة شئون أمريكيا الشمالية بوزارة خارجية كوريا الجنوبية، وولتر دوجلاس نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي وغيرهما من مسئولي البلدين الدبلوماسيين.
وأثناء الاجتماع، تبادل الجانبان وجهات النظر حول مبادرة سيول "سياسة الجنوب الجديدة" والمعنية بتعزيز علاقاتها مع الدول الأعضاء برابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" في ظل تزايد مستوى الشراكة الاستراتيجية في التجارة والاستثمار والدبلوماسية لهذه الدول مع كوريا الجنوبية.
وتستهدف المبادرتين توسيع نطاق حدود التعاون الخارجي لكل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية بما يخدم مصالحهما الاستراتيجية.
وفي الوقت الذي أكد فيه الاجتماع على أن مبادرتي الجنوب الجديد والمحيط الهندي والباسيفيكي تركزان على مبادئ الانفتاح والشمول والشفافية، اتفق الجانبان على بذل الجهود المستمرة لإيجاد أرضية مشتركة، في إطار إنفاذ سياساتهما المتعلقة بهاتين المبادرتين، تسهم في تعزيز التآزر بين البلدين.
وتستهدف الاستراتيجية الأمريكية -بحسب المراقبين- تأمين إقليم حر ومفتوح في منطقة المحيط الهندي والباسيفيكي لاحتواء مبادرة "حزام واحد طريق واحد" الصينية.
وكانت كوريا قد أبدت تحفظا حيال الانضمام لمبادرة الصين وسط جهودها لتعزيز علاقاتها مع الصين التي تعد شريكا استراتيجيا لكوريا الجنوبية في العديد من الجوانب المتصلة بالتجارة والسياحة فضلا عن الدور المهم الذي تلعبه بكين على صعيد ممارسة ضغط مكثف على كوريا الشمالية لدفعها للتخلي عن طموحاتها النووية.
