تعتبر بطولة السوبر الإماراتى من أقوى البطولات التى تُقام فى الوطن العربي، لأن دائمًا ما يكون طرفا البطولة فريقين كبيرين فى الإمارات، وهناك العديد من الفرق هناك متقاربون فى المستوى، والبطولة فى حد ذاتها لديها تاريخ كبير يتحدث عن نفسه.
انطلقت بطولة السوبر الإماراتى عام ١٩٨٩، وأقيمت بين النصر والشارقة، وانتهت فى وقتها الأصلى بالتعادل السلبي، قبل أن ينجح العالمى فى الفوز بركلات الترجيح من نقطة الجزاء، أكثر الفرق حصولًا على البطولة هو العين برصيد خمسة ألقاب وحققها أعوام ١٩٩٤ و٢٠٠٢ و٢٠٠٩ و٢٠١٢ و٢٠١٥، ويأتى فريق شباب أهلى دبى فى المركز الثانى برصيد ٤ ألقاب أعوام ٢٠٠٨ و٢٠١٤ و٢٠١٥ و٢٠١٦، أما المركز الثالث فكان من نصيب الوحدة بثلاثة ألقاب ٢٠٠١ و٢٠١١ و٢٠١٧، وجاء النصر رابعا بلقبين عامى ١٩٩٠ و١٩٩٥، أما خامسًا فيحل كل من الشعب «١٩٩٢» والشارقة «١٩٩٣» والإمارات «٢٠١٠»، ببطولة سوبر وحيدة.
على مدار ١٧ بطولة فى السوبر الإماراتي، حسمت ركلات الترجيح من نقطة الجزاء، اسم البطل فى خمس مناسبات، بينما حسمت الأشواط الإضافية مباراتين فقط، لذلك فالبطولة تعتبر ماراثونية، ويدخل كل فريق بحالة كاملة من التركيز والرغبة فى الفوز بالبطولة، والقتال من أجل إسعاد جماهيره وإضافة بطولة إلى دولاب إنجازاته.
أقيمت مباراة السوبر الإماراتى خارج الدولة مرة واحدة، وكان ذلك فى عام ٢٠١٦، على الملاعب المصرية، ويومها فاز شباب أهلى دبى باللقب للمرة الرابعة فى تاريخه، على حساب الجزيرة الإماراتي، وتعتبر البطولة التى ستقام اليوم، هى الثانية التى سوف تقام خارج حدود دولة الإمارات.
أقيم السوبر الإماراتى مرة واحدة فقط فى الشتاء، وكان ذلك فى العام الماضي، بعد أن تم تأجيله لمناسبتين حيث كان من المقرر أن تتم إقامته فى مصر فى سبتمبر، لتتم إقامته فى الرابع من يناير الماضى، لكن لوصول المنتخب الإماراتى إلى نهائى بطولة خليجى ٢٣ أدت إلى تأجيله إلى ٢٠ يناير.
وتم تصميم نسخة جديدة لكأس السوبر العام الماضي، فى سنغافورة بواسطة مصمم عالمي، وتزن الكأس ١٥ كيلوجرامًا، ويبلغ ارتفاعها ٦٠ سنتيمترًا، وتم طلاؤها بالذهب والفضة، ويجمع تصميم الكأس بين الشكلين التقليدى والحديث، كما يجسد آلية صعود الفريقين، وتحمل الكأس الجديدة اسم «كأس عام زايد لسوبر الخليج العربي» بعد أن تحولت المباراة إلى مناسبة وطنية مهمة.
