الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالفيديو .. "ما يغركش سني".. "يوسف" صاحب الـ11 عاما: بسلخ الدبيحة مقابل حتة دهن

يوسف اصغر جزار
يوسف اصغر جزار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على الرغم من أن مشهد عمالة الأطفال يكاد يكون منتشرا في جميع القطاعات، إلا أن مشاهدة طفل يحمل في وسطه حزمة من "السكاكين والسواطير"، داخل مجزر كبير، قد يكون مستغربا بعض الشئ.
في "مجزر العزب"، بالفيوم، ووسط عشرات الجزارين، استوقفنا مشهد "يوسف"، صاحب الـ11 عامًا، بجسده النحيل، ونشاطه الملحوظ وهو يقوم بأعمال الـ"السلخ والتجويف"، وغيرها من الأمور المعتادة في الذبائح، والتي يقوم بها ـ في الغالب ـ شباب يافعون، وليسو أطفالا.
"يوسف"، تلميذ بالصف السادس الابتدائي من إحدى القرى التابعة لمركز الفيوم، والده يعمل نجارًا ولديه شقيقان أصغر منه، من أسرة بسيطة تبحث عن القليل من المال لتعيش مثلها مثل آلاف الأسر بالمحافظة.
"باجمع الدهن وأبيعه وأحتفظ بثمنه من أجل مصاريف مدرستي".. بهذه الجملة بدأ "يوسف"، الذي يعمل بـ"مجزر العزب"، أكبر المجازر الحكومية بالمحافظة، حديثه لـ"البوابة نيوز"، مضيفًا: "أستيقظ من نومي في آذان الفجر متوجهًا إلى المجزر لمساعدة الجزارين بأدواتي الخاصة التي قمت بشرائها لتسهيل تعلم مهنة الجزارة"، لافتا إلى أنه أضطر لهذه المهنة في البداية إلا أنه أحبها كثيرًا بعد ذلك وتعلمها جيدًا.
وحول طبيعة عمله، يوضح يوسف: "أجلس بالمجزر حتى يأتي جزار أساعده في ذبيحته، ليعطيني فرشا صغيرا من الدهن أحتفظ به في " جردل صغير" حتى نهاية أعمال المجزر وقبل إغلاقه أقوم بعرض ما قمت بتجميعه أمام المجزر لبيعه".
وتابع "سعر كيلو الدهن في الغالب 15 جنيهًا أو أقل"، مشيرا إلى أنه يقوم بهذا العمل برفقة اثنين من زملائه في نفس عمره، بعد عناء وشقاء منذ طلوع الفجر حتى ظهر كل يوم ليرجع لأبويه غانما.
يختتم يوسف حديثه "أفعل كل ذلك من أجل شراء كل ما أحتاجه أثناء دراستي خلال العام الدراسي دون أن أكلف والدي البسيط معاناة تحمل نفقاتي الدراسية، ولمساعدته في عبء نفقة الأسرة".