تعيش الزوجة الشابة "أسماء"، ٢٦ سنة، من أبناء الشرقية،
مأساة حقيقية، بعد أن تكالب عليها المرض، والفقر، إثر إصابتها بالروماتيزم، والفشل
الكلوي، ليحيلا حياتها إلى جحيم لا يطاق.
تقول "أسماء"، إنها تعيش حاليا مع زوجها العامل باليومية،
وطفلها الذي لم يتجاوز من العمر 5 سنوات، خائفة من أن يخطفها الموت فلا يجد ابنها
من يعينه على الحياة.
وتضيف: "زوجي أرزقي، ونسكن فى حجرة بالإيجار، وأعاني من
الروماتيزم، وكنت باخد مسكنات كتير سببت لي الفشل الكلوي"، معربة عن رضاها
بما قسمه لها القدر.
وأضافت: "الفقر تمكن منا لدرجة أني ساعات وأنا رايحة اغسل بيبقى
نفسي آكل، وأنا على ماكينة الغسيل ولو قرص طعمية، ولأن بيني وبين ربي عمار، أفاجأ
بأنه يسخر لي من يحقق لي تلك الأمنية".
وتابعت: "زوجي يعمل يوم ويوم، لأنه يساعدني في شغل البيت،
ومستحمل مرضي، فيوم بيكون فيه فلوس ويوم بيكون مفيش".
وناشدت أسماء، محافظ الشرقية، النظر إليها بعين العطف، وتخصيص معاش شهري لها تنفق منه على نجلها الذي تتمنى أن تلحقه بالدراسة، ليتعلم، قائلة: "ساعات مبيكونش معايا أجرة العربية علشان أروح الزقازيق أغسل الكلى، والسواقين لما بيشوفوا حالتي باصعب عليهم".
