قال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، إن حوالي 700 ألف لاجئ من الروهينجا الذين فروا من ميانمار إلى بنجلاديش هربا من العنف في بلدهم يقفون مرة أخرى على حافة كارثة إنسانية إذا لم يتم المسارعة بتوفير التمويل اللازم لخطة الاستجابة الإنسانية للوكالات الأممية العاملة هناك وشركائها.
وحذر ميلمان خلال مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الجمعة، من أن الجهود الهائلة التي قامت بها المنظمة والشركاء لمساعدة حكومة بنجلاديش في الاستجابة الإنسانية لاحتياجات هؤلاء اللاجئين منذ بدء تدفقهم إلى بنجلاديش قبل عام وكذلك الجهود التي بذلت من أجل منع أخطار الانهيارات الأرضية لا يعني أن الخطر قد انتهى خاصة وأن موسمًا جديدًا للأعاصير يتعين مواجهته في حين أن النقص الحاد في تمويل العمليات يهدد بعدم القدرة على مد الخدمات الحيوية لهؤلاء اللاجئين.
وأشار إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية الأممية لم يتم تمويلها حتى الآن سوى بحوالي الثلث رغم الاقتراب من نهاية العام، وأن هذا النقص في التمويل سيكون مؤثرا للغاية.
من جانبها دعت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها بجنيف اليوم بمناسبة مرور عام على فرار مئات الآلاف من لاجئي الروهنجيا إلى بنجلاديش، المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لحوالي 900 ألف من الروهنجيا عديمي الجنسية وإظهار التضامن مع المجتمعات المضيفة لهم، وأكدت على أن المسؤولية الدولية يجب أن تبقى جماعية وأن يبقى إيجاد الحلول لهؤلاء اللاجئين أولوية لجميع بلدان المنطقة وخارجها.
وأعربت المفوضية عن قلقها من أن خطة الاستجابة الإنسانية التي كانت أطلقت في مارس الماضي بقيمة 950.8 مليون دولار لم يصل منها حتى منتصف أغسطس الجاري سوى حوالي 33 % فقط، وقالت المنظمة الدولية إنه من الضروري أن تتلقى الوكالات الإنسانية تمويلا مبكرًا ومرنًا من أجل الاستمرار في تقديم المساعدات المنقذة للحياة وتحسين الظروف المعيشية للاجئي الروهنجيا والمجتمعات المضيفة في بنجلاديش.
