قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية
والسمكية والداجنة، إنه بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وحفاظًا على صحة المواطنين،
تم تكثيف حملات التفتيش على اللحوم بجميع محال بيع وعرض اللحوم والدواجن والأسماك.
وأوضحت أن مضبوطات التفتيش على اللحوم، يومي الأربعاء والخميس
الماضيين، بلغت طنًا و674 كجم لحوم «بلدي» و«لحوم مجمدة»، وكبدة مجمدة ومصنعات لحوم ودهون.
وأضافت في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أنه تم تحرير 63 محضرًا بـ6
محافظات «البحيرة، البحر الأحمر، المنيا، دمياط، بني سويف، الأقصر».
قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين: إن المخصبات
الزراعية المغشوشة انتشرت انتشارًا واسعًا وبصورة مرعبة وتعد جريمة نصب من قِبل
أصحاب مصانع المبيدات والمخصبات المقلدة والمغشوشة والتي تُصنع تحت بئر السلم،
وذلك يمتص أموال الفلاحين دون فائدة ويؤدي لزيادة تكلفة الفدان دون زيادة في
الإنتاج، وقد تؤدي مثل هذه المنتجات غير الصحية إلى إصابة المواطنين بأمراض كثيرة
وإلى خسائر فادحة للمزارعين وإنتاج ضعيف في حال اعتماد المزارع عليها في التسميد.
وطالب أبو صدام، في بيان له، اليوم الجمعة، وزارة الزراعة بمزيد من
الجهد للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي يجمع بها النصابون أموالًا كبيرة
ويقضون على آمال الفلاحين، مشيرًا إلى ضرورة القضاء على بيع هذه المنتجات الضارة
وغير المسجلة ومجهولة المصدر والتي تباع تحت أعين المسئولين في الأسواق، كما يجب
مراجعة الكثير من المنتجات الأخرى المصرح بها سابقًا لعدم جدواها وقلة فائدتها،
مقارنة بأسعارها العالية والتي صرح بها من قِبل وزارة الزراعة في ظروف غامضة.
وأكد نقيب الفلاحين، أن المخصبات الحيوية السليمة الفعالة تعمل على
الحد من استهلاك الأسمدة الكيماوية الزراعية والتي تستخدم كسماد أو كمبيدات في
الأراضي الزراعية الجديدة؛ بغرض تفادي التلوث وخفض التكلفة، وتعتبر هذه المخصبات
مصادر غذائية للنبات بديلًا عن الأسمدة المعدنية والتي لها الأثر في تلوث البيئة،
سواء للتربة أو المياه عند الإسراف في استخدامها، وتنتج المخصبات كائنات حية دقيقة
وتستعمل كلقاح حيث تضاف إلى التربة الزراعية نثرًا أو بخلطها مع التربة أو خلطها
مع بذور النبات عند الزراعة ويجمع اللقاح الحيوي للكائنات الدقيقة المثبتة
لنيتروجين الهواء الجوي، مما يرشّد استهلاك الأسمدة المعدنية الأزوتية.
وأشار أبو صدام، إلى أن تصنيع وبيع هذه المخصبات انتشر بصورة كبيرة
وأصبحت هذه التجارة غير الشرعية تدر أموالًا طائلة في ظل غياب الرقابة لحداثة هذا
النوع من النصب وسرقة الأموال وصعوبة التعرف على مكونات وفوائد هذه المنتجات
للمواطن العادي وقلة أهل الخبرة في هذا المجال.
وأكد المهندس السيد عطية، رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي
بوزارة الزراعة، أن عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، يتلقى
تقريرًا يوميًّا عن جهود الإدارة في منع التعدي على الأراضي.
وأضاف أن تعليمات الوزير واضحة في التعامل بكل حزم مع حالات التعدي،
مؤكدًا أن «أبو ستيت»، أشاد بجهود الإدارة وبتعاون أجهزة الأمن والتنمية
المحلية بالمحافظات المعنية في الإزالة الفورية للمخالفات.
وأوضح أن أجهزة حماية الأراضي، بالوزارة، وجميع مديريات الزراعة على
مستوى الجمهورية، تُواصل التصدي لحالات التعدي على الأراضي الزراعية وإزالتها
الفورية، حيث بلغ عدد حالات التعدي في ثالث أيام العيد 40 حالة، بمساحة إجمالية 7
أسهم و8 قراريط و1 فدان، وتمّت الإزالة الفورية لجميع الحالات في مهدها.
ونوه بأن الشرقية جاءت من أكثر المحافظات في حالات التعدي، في ثالث
أيام عيد الأضحى بعدد 14 حالة على مساحة 4 أسهم و15 قيراطًا، وتم إزالتها جميعًا،
وجاءت محافظة الفيوم في الترتيب الثاني بعدد 5 حالات، بمساحة إجمالية 18 سهمًا و3
قراريط.
وذكر أن الإدارة نجحت، هذا العام، في الحد من ظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية خلال إجازة العيد، مقارنة بالأعوام الماضية، كما نجحت في إزالة معظم التعديات في بدايتها، موجهًا الشكر لكل العاملين في الإدارة وجميع مديريات الزراعة على المجهود الكبير الذي بذلوه من أجل الحفاظ على الرقعة الزراعية من التآكل.
