في سؤال لأحدى الفتيات القبطيات حول الرهبنة قالت فيه "أريد أن أترهَّب وأصير عروسًا للمسيح. فكيف أعرف دعوة الله؟ وما هي الإرشادات التي تقدمها لي؟
ذكر البابا الراحل شنودة الثالث في كتابه "سنوات مع أسئلة الناس - أسئلة متنوعة"، نصائحه للفتاة طالبة الرهبنة قائلًا من جهة الإرشادات التي أقدمها لك فهي:
1- النصيحة الأولى أن تزوري أديرة الراهبات، وتتعرفي على الأمر الرئيسة والراهبات. كما تتعرفي على نوع الحياة هناك، كيما تدركي هل تناسبك هذه الحياة أم لا؟
2- اكشفي لهن اشتياقك إلى الرهبنة، لتعرفي هل سيقبلك الدير أم لا؟ وإن قيل لك لا، حاولي أن تعرفي السبب.
3- شاوري أب اعترافك، وخذي إرشادات من أم الدير.
4- دربي نفسك على بعض أمور تصلح للحياة في الدير. مثل حفظ المزامير والصلاة بها، التدرب على التسبحة وألحانها، وعلى بعض الفضائل مثل الهدوء والتواضع وعدم الغضب وعدم الإدانة.
5- تأكدي تمامًا من قدرتك -بنعمة الله- على حياة البتولية، وعدم الاشتياق إلى الأمومة.
6- إذا تقرَّر دخولك الدير، يحسن -إن كنتِ موظفة- أن تحصلي على إجازة بدون مرتب لمدة سنة مثلًا. حتى تحتفظي بخط الرجعة، إن لم تقدري على الاستمرار وتركت الدير، أو أخرجوك بسبب أخطاء معينة.
وعن الدعوة إلى الرهبنة، قال البابا الراحل، "يكفي شعورك أن العالم قد مات في قلبك تمامًا، ولم تعد تجذبك إليه أيّة رغبة، ولا تربطك به أية رابطة حتى خدمة الكنيسة أو العواطف العائلية. وأن يوافق أب اعترافك على رهبنتك، دون ضغط منك عليه. كذا يوافق الدير على قبولك. وليكن الرب معك. صلي ليكشف الرب لك".
ولفظ "العروس" لا يعني الزواج، وإن هذه الكلمة تعني تكريس الحياة كلها لله. فلا يوجد زواج ولا جنس
في السماء. وقد أوضح الكتاب المقدس هذه الحقيقة كاملة في قوله: "في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء" (متى30:22). ولفظ العريس هو أحد ألقاب السيد المسيح.
