قال الدكتور أحمد أبو عطا، بمستشفى بسيون المركزي، أنا طبيب الأطفال المناوب يوم إجازة وقفة عرفات، وأوضح موقفي عما أثير استجابة لرغبة بعض إخواني وزملائي الذين ألحوا علي في ذلك إحقاقًا للحق وإبطالًا للباطل.
وتابع: "أنا وظيفتي طبيب مقيم بالحضانة وقسم الداخلي الأطفال وليس قسم الاستقبال والطوارئ فلها أطباء آخرون مسئولون عنها في هذا التوقيت ويتم استدعاء طبيب الأطفال حال الاحتياج إليه بعد عرضها على طبيب الاستقبال أولًا".
وبين أن الحالة حضرت قبيل أذان المغرب تماما وأنا أعمل المحضن وفوجئت بدخول أهل الحالة علي في المحضن قائلين "معانا حالة فيصت تحت يا دكتور" فهرعت معهم سريعًا من الدور الثاني بالمبنى القديم إلى الاستقبال في المبنى الجديد جريًا على السلم (ويشهد بذلك أهل الحالة بمجرد حضورهم والوقت المستغرق في ذلك من وقت إعلاني بالحالة إلى وقت نزولي لا يتخطى ٣دقائق أو ٤دقائق وبسؤال أهل الحالة عنها أثناء نزولي لها عن التاريخ المرضي تبين أنها تعاني من (ماء على المخ Hydrocephalus).
وأوضح أنها قامت بإجراء عمليات وتركيب صمامات، وتتناول أدوية لعلاج الصرع والتشنجات مشيرا بان أهل الحالة قالو أنها ظلت تتشنج في البيت وفاقدة للوعي حتي جائت إلى المستشفى لمدة ساعة إلا ربع ووصلت المستشفى جثة هامدة بدون نبض مع اتساع حدقة العين غير مستجيب للضوء، وهبوط حاد في الدورة الدموية، وقام التمريض المؤهل بعمل إنعاش قلبي رئوي لحين نزول الطبيب فور علمه بالحالة وقمت باستكمال الإنعاش القلبي الرئوي للحالة لمدة نصف ساعة دون عودة نبضات القلب لأنه باختصار الأمر لا يتعلق بالطبيب وإنما بالله سبحانه.
وارسل الطبيب رسالة قائلا فإني أبرئ ذمتي أمام الله وأمام الناس بشأن هذا الموضوع، ويشهد الله أني لم أقصر معها، وليس ذنبي أن أتحمل تجارب الآخرين مع بعض العاملين بالمنظومة الطبية لأنهم فئة من فئات المجتمع فيها الصالح وفيها غير ذلك.
وأكد جد الطفلة لـ"البوابه نيوز"، أنها مولودة تعاني من وجود مياه على المخ، وتم إجراء 4 عمليات للطفلة لإزالة المياه، منهم عمليتين بالإسكندرية، أحدهما نجحت والأخرى فشلت، مما اضطرهم لاجراء عمليتين اخرتين بمستشفى جامعة طنطا، مضيفا أنها يوم الوفاة عانت من تشنجات وغياب عن الوعي لمدة ربع ساعة تقريبا،مما اضطرهم للجوء لإستقبال مستشفى بسيون المركزي.
كان الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية احال طبيبين فى قسمى الطوارئ والاستقبال والأطفال بمستشفى بسيون المركزى، للنيابة الإدارية للتحقيق معهما بشأن واقعة وصول طفلة فاقدة للوعى وعدم تواجدهما فى أماكن عملهما.
وقال وكيل وزارة الصحة بالغربية، إنه قرر إحالة الواقعة إلى النيابة الإدارية، بعدما تبين تقرير اللجنة التى شكلها برئاسة الدكتور عبد القادر الكيلانى، وكيل المديرية، للتحقيق فى الواقعة، وتبين لها حال وصول الطفلة لم يتواجد الطبيبان فى أماكن عملهما، ما دفع الطبيب المناوب بالحضانة للتدخل بعدما استدعاه أهل الطفلة، كما تبين للجنة أن الطفلة وصلت للمستشفى متوفية، ومصابة بتشنجات وفاقدة للوعى، وبها ماء على المخ، وأجرت من قبل عمليات جراحية.
ترجع أحداث الواقعة عندما استقبلت مستشفى بسيون المركزي حالة الطفلة أسماء حسين عبدالحكيم الأنصاري 3 سنوات، تعاني من توقف في عضلة القلب، واتساع في حدقة العين، برفقة والدتها وجدها وجدتها،حيث قام 2 من طاقم تمريض النبطشية بوضعها على جهاز التنفس الصناعي، كما قاموا بعمل إنعاش لعضلة القلب، لكن الطفلة لم تستجيب، فتم استدعاء الدكتور أحمد أبو عطا، إخصائي الأطفال، والمسئول عن قسم الحضانات، وذلك من قبل أهل الطفلة.
