الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

حكايات أدباء ومثقفين عن "بهجة عيد زمان"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على صوتها العذب.. وهى تشدو بأروع ألحان رياض السنباطى وكلمات أبو السعودى الإبياري، غنت ليلى مراد «يا رايحين للنبى الغالي.. هنيالكم وعقبالي»، من فيلم «ليلة بنت الأكابر» لتصبح هذه الأغنية من أهم مراسم وأغانى توديع الحجاج.. أو كما يُطلق عليه المصريون «العيد الكبير»، هذا ليس كل شيء. فمراسم العيد الكبير كانت تبدأ قبل أكثر من شهر من موعده، خاصة فى القرى المصرية بزفة الحجاج والاحتفاء بهم، هذا بالإضافة إلى شراء الخروف واقتنائه لتربيته وتغذيته استعدادًا لذبحه صبيحة أول أيام العيد، وقبل كل هذا فتُعد رسوم الحجيج أحد أهم أيقونات البهجة للمصريين التى انتشرت فىجميع ربوعها، فجميعنا كنا ننظر أن ينعم الله على أحد كبار القرية أو الحى بالذهاب لأداء فريضة الحج حتى يستعد فنانو القرية فى رسم صورة الكعبة وصورة الجمل أو الطائرة على جدران المنزل، كل هذه المظاهرة التى رسخت بداخلنا روح العيد وبهجته والتى وثقت توثيقًا بداخل نفوسنا لا يمكن محوه أبدًا مهما طال بنا العمر.. «البوابة» حاورت عددا مع المثقفين والفنانين لسرد روح العيد فى الصغر وحتى أيامنا الحالية. 


زينب العسال: طقوس العيد تبدأ بشراء الأضحية
علاقة قوية كانت تربطنا بالخروف.. ورفضنا أكل نعجة بعد اكتشافنا حملها 
قالت الكاتبة زينب العسال، إن مراسم العيد الكبير كانت تبدأ قبل أكثر من شهر ونصف الشهر من بدايته.
وأضافت: كان والدنا يأخذنا إلى سوق الثلاثاء فى مدينة الزقازيق، فى محافظة الشرقية، لشراء الخروف، وكان حريصًا على شرائه مبكرًا وإطعامه بنفسه حتى يكون لحمه جيدا، فكانت تنشأ بيننا وبين الخروف صلة قوية، وتنتابنا حالة من الحزن وقت ذبحه، فكنا لا نستطيع رؤيته وهو يذبح». 
وعن أغرب الحكايات المتعلقة بالخروف قالت العسال: «إنه فى مرة من المرات اشترينا نعجة، وكان بطنها ممتلئا، وظننا أنه من شرب المياه وفوجئنا بعد ذبحها أنها كانت حاملا فى ثلاث نعاج، ووقتها حزنا حزنًا شديدًا ورفضنا أن نأكل من لحمها جميعًا، وقمنا بتوزيعه على الجيران، كما يذكرنى العيد أيضًا بعم مجدى الجزار، فكنا نقف حوله ونشاهده وهو يقوم بسلخ الأضحية، وكانت أجمل اللحظات هى وقت التفريق على الجيران فقد كنا نتسابق ونلف عليهم فى فرحة كبيرة، وكنا نحصل على العيدية، وأتذكر أن أبى كان لا يفرط أبدًا فى رأس الأضحية فكان يحب أن يسويه فى الفرن ونفطر به، وبعدها كنا نرتدى ثياب العيد ونذهب إلى الساحات ونركب المراجيح، ونتقابل مع الأصدقاء ونذهب إلى السينما، ويمر العيد بشكل مبهج». 
وتابعت العسال: «أما عن أصعب عيد مرَّ علينا هو حينما ذهبت جدتى إلى الحج، وكان وقتها لا توجد تكنولوجيا أو أى وسيلة اتصال، وكنا خائفين عليها جدًا، لأنها كانت مريضة، ومر علينا العيد فى حزن شديد، وأتذكر أن ليلة وقفة العيد ظللنا نبكى حينما سمعنا أغنية ليلى مراد «يا رايحين للنبى الغالي»، حتى عادت سالمة وبدأت الفرحة تعود إلينا بعد عودتها، وكانت هناك مراسم خاصة بالحجاج حيث تقام زفة بالمزامير والطبل والغناء، وكانت تعلو الأصوات بحث الحجاج على الدعوة وعدم نسيان ماء زمزم». 
أما الآن فاختلف الأمر بشكل كبير فلم تعد كل الأسرة لديها القدرة على التواصل والتجمع بشكل دورى، إلا أننا ما زلنا حريصين على التجمع حول طبق «الفتة» فى أول أيام العيد، كما أضحى شراء الأضحية صعبًا فى هذه الأيام نظرًا لغلاء سعرها وصعوبة تواجدها بالمنازل لفترة طويلة حتى يحين موعد ذبحها، كما أن متطلبات الحياة أصبحت صعبة وكثيرة، كما أن أماكن الفسح قد تغيرت فقد استبدل الشادر الكبير الذى كان يقام بكل قرية وبه المراجيح والألعاب بالمول والملاهى والنوادي، وهذه طبيعة الأشياء فى التغير». 
واختتمت العسال بأن قطة النعجة قد أوحت لها بكتابة قصة باسم «حكاية الخروف الهارب» والتى نشرت بمجلة قطر الندى، والتى تناولت من خلالها حب الأطفال للخروف وكانوا رافضين لأكله بعدما تم ذبحه.

يسرى حسان: أبى كان يذبح الأضحية بنفسه
قال الكاتب والشاعر والناقد المسرحى يسرى حسان إنه فى عيد الأضحى لم نكن نستعين بجزار، كان أبى رحمه الله، هو من يقوم بالذبح، وأقوم أنا بنفخ الخروف حتى يستطيع نزع الفروة عن اللحم بسكينة «كزلك» صغير اسمه «القشرة» على ما أذكر.. وكان «الحمام» فى الغالب هو مكان الذبح، وكان نصيبى من الخروف رأسه، فأنا من عشاق لحمة الرأس، أقوم بسلخ الرأس وتنظيفه وإعداده للأكل.
وتابع حسان: «أما عن ذكرياتى الأخرى فى العيد فهى تقريبا نفس ذكريات أى طفل ولد فى حى شعبى، لم نكن نشترى ملابس جديدة فى العيد الكبير، أوهمونا بأنه عيد اللحمة وليس عيد الملابس واقتنعنا وخلاص، كنا فى حى شبرا نذهب إلى مراجيح أبو سيد، وهى ملاهى شعبية مصغرة تضم عدة مراجيح بجانب حاجة اسمها الزقزيقة، والحصان، أو نستأجر عجلة من إسماعيل العجلاتى، أو نذهب إلى كسح العجلاتى أمام مدرسة شبرا الثانوية، وكان يخترع عجلا عجيبا لم أر له مثيلا فى أى مكان، عجلة تشبه الترام وأخرى تشبه السيارة وهكذا».
واختتم: «أيضا كنا نذهب مع الأسرة إلى حديقة الحيوان، نركب عربة كارو تعبر بنا كوبرى إمبابة ثم إلى ميدان الكيت كات، ومن هناك نركب التروللى باص- أتوبيس يعمل بالكهرباء وله سنجة مثل سنجة الترام- وفى المساء ندخل سينما ألف ليلة أو سينما مسرة، أو السينما الصيفى إذا كنا فى الصيف، وهذه ندخلها مع الأسرة ونأخذ معنا كل احتياجاتنا من طعام وشراب، وأحيانا كنا نأخذ معنا حلة محشى وكأننا قاعدين فى الحديقة، وهذا ليس غريبا فقد كان اسم السينما «سينما وحديقة روض الفرج».

صلاح بيصار: جداريات الحجاج كانت أهم ما يميز العيد من الدلتا لجنوب الوادى
عاد بنا الناقد والفنان التشكيلى صلاح بيصار، أمين عام نقابة الفنانين التشكيليين إلى قريته «قرية شنوان» والتى أنجبت العديد من الكتاب والأدباء والمثقفين ومنهم وديع أبو زكرى والدكتور شكرى عياد، حيث قال: «إننا كنا نصنع ألعابنا بأنفسنا، فأطفال مصر فى القرى من أذكى أطفال العالم، لأنه يعتمد على نفسه فى كل شيء حتى صنع الألعاب، مثل العجل والذى كان يصنع بأغطية زجاجات المياه الغازية، كما كانت الموالد الشعبية لها بهجة خاصة فى الأعياد، وكانت الزيارات العائلية أهم سمات العيد والتواصل بشكل مباشر، وليس بشكل افتراضى كما يحدث الآن عبر الفيس بوك وغيرها من مواقع التواصل عبر الواقع الافتراضى».
وتابع بيصار: «أن البدائل الآن قد تغيرت فقد كنا نذهب لزيارة أقاربنا ونتلاقى معهم وهذا ما نفتقده الآن فى العلاقات الاجتماعية الحقيقية، وأصبحنا نستهلك ساعات كثيرة خلف شاشات الموبايل وصفحات التواصل الافتراضى على الرغم من وجود بعض الجوانب الإيجابية، إلا أنها يظل معظمها افتراضى فلم يكن هناك متسع للزيارات الشخصية» مضيفًا: «إلى أننا نود العودة إلى التقاليد الاجتماعية التى تجعل الناس يتواصلون مع بعضهم البعض ويرجعون إلى القيم والتقاليد التى نشأنا عليها». أما عن الأضحية قال بيصار: «إنه كان يتم الذبح بداخل المنازل، أما الآن أرى أنهارًا من الدماء فى شوارع مدينة نصر محل إقامتي، وهو ما يؤدى إلى التلوث، ومشاهد الشوارع تنبئ عن وجود مجازر بها، وأرجو أن ينتهى هذا المشهد الدامى من الشارع، وأن نظهر بمظهر متحضر، وأن نحترم الشعائر الدينية». 
وأن أهم ما يميز العيد هو أن الجميع يرتدون ملابس جديدة بغض النظر عن الإمكانيات المادية لكل الأسر، فكل الأطفال يرتدون ملابسهم الجديدة حتى لو كان جلبابًا أو قميصا وبنطلونا، فالجميع واحد، هذا بالإضافة إلى أغانى العيد المبهجة والتى كانت تذاع فى التليفزيون فى بدابة فترة الستينيات مثل أغنية ليلى مراد، وإعادة إذاعة الأفلام السينمائية، وأجمل ما فى العيد هو ظهور جداريات الحجاج والتى كانت تزين واجهات منازل الحجاج، والتى كان يقوم برسمها الفنانون الشعبيون، فتظهر صور الجمال والكعبة والطائرة والسفينة والمياه، والتى انتشرت فى جميع القرى المصرية والأحياء الشعبية، لا سيما جنوب الوادى والتى مازالت موجودة حتى الآن هناك، وأن هذه الجداريات كانت تعبيرًا عن فرحة الأسرة بوصول الحاج من أرض الحجاز. وأتذكر كتابا أصدرته الجامعة الأمريكية تم توثيق هذه الجداريات فيه، والتى تعبر عن فرحة المصريين والتى تم توثيق فيها رسوم الحج للمصريين وتظهر فيها رسومات الدلتا والصعيد والتى تظهر الروح المصرية المحبة والمبهجة. كما عبر عن سعادته بتزامن صيام المصريين المسلمين مع صيام العذراء فى توقيت واحد، والذى يؤكد على تلاحم العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، كما أرجو أن نعود إلى القيم والأخلاق التى تربينا عليها وأن تعود الجوانب الإيجابية فى الشخصية المصرية والعلاقات الاجتماعية كما كانت، فالناس أصبحوا مشغولين ويلهثون وراء ضغوط الحياة والظروف الاقتصادية الصعبة، والإيقاع السريع للعصر فهناك أشياء كثيرة تجعل الناس يعطون ظهورهم بعضهم إلى بعض، وأن يكون التلاحم فى الأعياد والتى كانت تتلخص فى كلمات الناس للحجاج مثل «السلام أمانة للرسول.. ودعواتك لنا فى الحج.. ولا تنس ماء زمزم».

شريف الجيار: التلاحم والتراحم الأسرى وتعميق أواصر القرابة أهم مظاهر العيد 
قال الدكتور شريف الجيار: «إن عيد الأضحى يمثل مرحلة بل مراحل متعاقبة من حالة التلاحم الأسري، والذكريات مع الأسرة والأم والأب والأشقاء والشقيقات ويُعد العيد ذكريات متوهجة دائما لأننى أتذكر فيها أيام الطفولة، ليلة العيد وزى العيد ووجود الأب والأم اللذين تلتف حولهما أسرتى من أخواتى وشقيقى الدكتور مدحت الجيار.
وتابع الجيار: «وللعيد ذكريات فى كيفية استقباله خاصة فى وقفته التى نجهز فيها ما يعرف بـالتجهيز لفطور الصباح وتجهيز ملابس الطفولة الزاهية، التى كنا نسعد بها، خاصة عندما تقوم والدتى بتجهيزها لنا، وأعتقد أن الشيء الجميل فى العيد الكبير هو الجيران وكيف كنا نتقابل فى صلاة العيد مبكرًا وبعد الصلاة يبارك كل منا للآخر فأشعر بمدى تلاحم المجتمع المصرى بكل أطيافه المختلفة، لأن العيد يعنى لدينا فى مصر فكرة المباركة، وفكرة الهدايا للجار التى ربما لن نجدها فى هذه الأيام، ومن ذكريات العيد مقابلة الأصدقاء والتواصل معهم هاتفيًا كل هذا يجعل فى عيد الأضحى فى مصر بالتحديد حالة من حالات البهجة وعودة للود والتراحم بين أفراد المجتمع المصري، وأعتقد أن أسرتى حينما كنت صغيرًا هى نموذج للأسرة المصرية وأيضًا الأسر العربية والتى تمثل حالة من حالات عودة الروح والود والتراحم، وبالتالى العيد يمثل حالة من حالات التلاحم والتراحم. 
مضيفا: «ربما عجلة الوقت وسرعته فى ظل وجود التكنولوجيا جعلتنا نستقبل العيد بشكل جديد، فبدلا أن كنا زمان نحاول أن نرى ونزور بعضنا بعضا فنجد فى هذه الأيام، ربما نتعايد برسالة على «فيس بوك» فقد لعبت التكنولوجيا دورًا فىالتقابل على صفحات المجتمع الافتراضي، فأصبح معظمنا يقيم العلاقات التى تجعلنا نتواصل بشكل تكنولوجى وليس بشكل إنساني». 
ولكن على الرغم من وجود هذه التكنولوجيا إلا أن الأسرة المصرية والعربية ما زالت تبحث عن التلاحم لا سيما فى الأعياد وكان العيد هو الفرصة الحقيقية التى نعيد فيها أواصر القربة والتلاحم مرة أخرى وذلك نظرًا لانشغالنا طوال العام فى أعمالنا ومشكلاتنا الشخصية، ولكننى أحاول أن أجعل هذا التراحم فى أسرتى الصغيرة حتى الآن وفى العيد أتذكر أسرتى الكبيرة، حتى يجد الجيل الجديد من أبنائنا فكرة التلاحم مع عنقود الأسرة الكبيرة يجعل الطفل يشعر بحجم الأسرة وأيضًا يمتثل للعادات والتقاليد ويفهم من الكبير فكرة الاحترام والتقدير وفكرة النموذج وفكرة الأخلاق، وبالتالى العيد دائما هو عيد التقارب، خاصة فى لحظة الأضحية فى صباح العيد، وأيضًا يمثل تجديد حالة التواصل مع الذات الأسرية مرة أخرى التى ننشغل عنها معظم الوقت. 
وأضاف الجيار: «أنه جدير بالذكر لسرعة العصر الذى نعيش فيه وظهور موضة الكومباوند أو التجمع السكانى الداخلى الذى تشعرنا أسواره بالانغلاق وليس بالانفتاح على الآخر، نجد حتى أن فكرة الأضحية قد تغيرت فى هذه الأيام نتيجة للثقافة الجديدة وهى ثقافة العصر السريعة أو ثقافة «التيك أواى» والتى أثرت على طريقة احتفالنا بعيد الأضحى وطريقة الأضحية التى كنا نشعر بها فى الزمن الماضى حيث كانت الأضحية تمثل حالة إنسانية راقية من التكافل الاجتماعى بين شرائح المجتمع المختلفة، ويشعر من يمتلك المال أنه جزء أصيل منه، عكس ما نراه الآن من أن فكرة الأضحية عبر جمعية أو إحدى المؤسسات المجتمعية، وبالتالى ما يحدث الآن فى أعيادنا يعكس حالة من حالات الواقع الجديد الذى يعيشه العالم لا سيما المسلمون فى منطقتنا العربية وفى العالم ككل.


شاكر عبدالحميد: توقفت أمام مشهد ذبح الخروف
يقول الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق إن أهم ما يميز عيد الأضحى المبارك هو الرسم على منازل الحجاج، وذبح الأضحية والصلاة وإفطار الأسرة بعضها مع بعضها، وأنه لا يوجد اختلاف كبير بين العيد في الصغر والآن، وأن المصريين ما زالوا يمارسون نفس الطقوس. 
وتابع عبدالحميد: «الأسر المصرية كانت حريصة على التجمع فى أيام العيد خاصة فى القرى، التى كانت تشهد العديد من المظاهر والطقوس ومنها الرسم على جدران المنازل وكان أشهرها رسم الكعبة المشرفة وصورة الطائرة، وحرص الأجداد على جمع الأبناء والأحفاد حول مائدة إفطار أول أيام العيد، وبعدها يبدأ الانطلاق إلى ركوب المراجيح والذهاب إلى الساحات». وأضاف: أما الآن فالكل أو معظم الناس أصبحوا مشغولين بمشكلاتهم الخاصة، وأصبحت بعض الأسر تعانى من التفكك نظرًا للظروف الاقتصادية، فالأيام أصبحت متشابهة، وفقد عيد الأضحى بهجته في الحج والاحتفاء بالحجاج. 

حسين حمودة: لكل زمن بهجته
قال الكاتب الكبير حسين حمودة إن الاحتفال بالعيد الكبير، وبالأعياد عموما، يرتبط عنده وعند الكثيرين طبعًا، بالبهجة والانطلاق والإحساس الاستثنائى بالمناسبة الجميلة.
وتابع حمودة: «وطبعا اختلفت طقوس الاحتفال من زمن لآخر، وبعض الناس يتصورون أن هذه الطقوس أصبحت أقل جمالًا مما كانت عليه فى الماضي، ولكن ربما لا يكون هذا صحيحًا تمامًا.. فكل زمن له بهجته وطريقة احتفاله والإحساس بالسعادة فيه». مضيفًا: «ولكن على أى حال هناك بعض التفاصيل الأساسية التى تنتقل عبر الأزمنة، فى العيد الكبير، ومنها خروف العيد، واللعب فى الحدائق، وأحيانًا الذهاب إلى السينما، والانطلاق طوال النهار، والعودة مع إحساس التعب والسعادة فى الوقت نفسه، وهناك جزء مهم مرتبط بالأعياد عموما يتمثل فى الزيارات واجتماع أبناء العائلات الذين لا يلتقون كثيرًا خارج مناسبة العيد.