تعيش أسرة بكاملها تحت خط الفقر، حيث تضطر الأم للاسترزاق من مرض طفليها كى تجلب للأسرة كلها الطعام وتوفر احتياجاتهم من ملبس وعلاج.
تعانى عبير صابر سعد التى تبلغ من العمر ٢٢ سنة، فى الإنفاق على طفليها «ندى ومحمد» المصابين بالشلل ويقضيان حياتهما على كرسى متحرك.
وتقول «عبير»: «أتحرك بأطفالى طول اليوم فى الشارع كى أقدر على أن أساعد زوجى على تكاليف المعيشة التى أصبحت صعبة فى هذه الأيام، ولكى أجلب علاجًا لأطفالى ونوفر الطعام يومًا بيوم، ونسدد إيجار السكن الذى يسترنا والذى صرنا مهددين فيه بالطرد لعدم مقدرتنا على دفع الأجرة بانتظام».
وتضيف «الأم»: «لا يوجد لزوجى معاش أو أى دخل آخر غير بيع النعناع والمناديل فى الشارع، والظروف أصبحت صعبة معنا، وتراكمت علينا إيصالات الكهرباء والمياه التى لا نقدر على سدادها، والطعام أصبح من الصعب شراؤه بعد غلاء الأسعار ولا يوجد لدينا أى دخل يساعدنا على المعيشة».
وتختتم كلامها مع «البوابة»: «نفسى أجيب علاج لأطفالي، ويكون لزوجى دخل نقدر نعيش منه، وأملى فى غرفة نستتر بها غير هذا المكان الذى تراكم إيجاره علينا، وفى هذه الظروف التى يزداد الإيجار فيها، ونحن لا نقدر على الدفع لعدم وجود المال الكافى».
