الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«ذبح الأضاحي أمام الأطفال» هل يخلق جيلا يميل إلى العنف والانتقام؟.. خبراء نفسيون: الحيوانات أصدقاء الصغار.. واحتمالية أن تحدث دماؤهم تشوهات داخلهم واردة

ذبح الأضاحي أمام
ذبح الأضاحي أمام الأطفال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من المتعارف عليه أن الأطفال هم الأصدقاء الأقرب إلى الحيوانات؛ فاقتراب الأطفال منهم يشعرهم بإحساس من تحقيق شخصيتهم ووجودهم في الحياة؛ فالحيوانات لا تأمرهم ولا تنهيهم ولا تضربهم مثلما يفعل معهم الكبار بل أحيانا يشعر الطفل بمسئولية تجاه الحيوان كأن يشعر بانه أبو ذلك الحيوان أو صديقه الأكبر، فما الذي يحدث بعد هذه العلاقة المتشابكة، إذا رأى الطفل صديقه وهو يذبح أمام عينيه، هل يسعد الطفل لهذا المنظر أم سيولد داخله شعور بالانتقام ممن قتلوا صديقه وجعلوا دماءه تسيل على الأرض، في كل الأحوال هناك تأثير نفسي سيقع على الطفل من جراء هذا، تحاول "البوابة نيوز" أن تبحثه مع عدد من الأطباء والأخصائيين النفسيين تزامنا مع حالات ذبح الخراف التي تشهدها المنازل وشوارع مصر خلال أيام عيد الأضحى المبارك والتي يتسنى للأطفال مشاهدتها بعد وصلة لعب ومرح خلال الأيام التي تسبق العيد مع ذلك الخروف أو تلك العنزة...

في البداية، شدد أحمد علام، أخصائي الطب النفسي، على ضرورة إبعاد الأطفال عن مشاهد الذبح والدماء، حيث أن الأطفال يميلون إلى التقليد ومن الممكن أن يستعملوا نفس السكين التي ذبحت بها الشاة أمامه لذبح أي شيء موجها الآباء بإشراك الأبناء في تنظيف وتغليف قطع اللحم المختلفة وتوزيعها على المحتاجين بدلا من اصطحابهم إلى مشاهدة الذبح، موضحا أن الأطفال الممنوعين من مشاهدة هذه المناظر هم الأطفال دون العشرة سنوات الذين من المحتمل إصابتهم بخوف أو قلق من جراء هذا الفعل مرجحا أن الطفل يصاب بصدمة نفسية عندما يرى صديقة الحيوان قد ذبح أمام عينه بعد أن كان يقدم له الطعام والشراب، ومما يخلق عدم الرغبة في الاختلاط بالمجتمع وعدم الثقة بالآخرين ولذلك يجب تأهيل الطفل بأن هذه الأضحية تتواجد بالمنزل بشكل مؤقت، وعدم الاختلاط بالأضحية أفضل حتى لا يصاب الطفل بتأثيرات نفسية سلبية تؤثر على سلوكه وشخصيته.

وفى السياق ذاته يقول الأخصائي النفسي، أحمد مصطفى، إن مشاهد الذبح تخلق حالة العنف داخل الطفل تجاه المجتمع؛ لأنه فى مرحلة عمرية لا تميز أي شيء، ولا يعلم عن الشرائع الدينية ولا يميز بين الأمور الصحيحة والخاطئة، مؤكدا أن الطفل يخزن صورة داخل عقله عن الذبح ربما لا تتوافق مع المعايير أو مع الأصول الصحيحة مما يشكل خطرا على المجتمع والتأثير السلبي على المجتمع.
مشيرًا إلى أن الطفل لا يفهم سوى أن هناك رجلا يقوم بالاعتداء وذبح دابة فقط، فيُصاب الطفل بالخوف والفزع والقلق والاضطراب النفسي، ويصل الأمر أن الطفل لا يستطيع أن يرى الدماء طوال حياته.