الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

كدبتين وبس.. المعلم حنفي و"جماعته"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في حياة كل امرأة سر تخفيه.. إن لم تجده اخترعته، وفي قلب كل رجل أنثى للعشق.. إن لم يجدها اخترعها، ولأن التناقض من فعل البشر.. صار للأسود أبيض، وللكراهية حب، وأمام الرجولة تخضع في انكسار فعلات النساء.
وقديمًا سألوا فرعون “,”إيه فرعنك؟“,” قال “,”ملقتش حد يلمني“,”.. والمعلم حنفي هو فرعون هذا الزمان، ولأنه “,”واحد منهم“,”، اعتاد دائمًا أن يُقهر، وأن يُغلب على أمره، وأن يأتمر بأوامر “,”جماعته“,”.. (عن الست أم حميدة أتحدث)، كما اعتاد حنفي أيضًا أن يردد- وهو لا يملك سوى الترديد- “,”إن كلمته مش ممكن تنزل الأرض أبدًا“,”، فيفاجأ- رغم أن أثر المفاجأة على قفاه ما زال مختومًا- بأن جماعته “,”الست أم حميدة“,” تشخط وتنطر، رافعة ساعديها، و“,”مشلحة“,” عن ساقيها، وبصوت أجش، نحو صوت خطيب ساعة الجمعة، يتحدث عن عذاب القبر ونعيمه.
حنفي..؟
يطأطئ المسكين رأسه.. مختوم القفا.. بانكسار فأر مهزوم أمام شراسة قط “,”أبلج“,”
خلاص تنزل المرة دي، إنما تلاتة بالله العظيم المرة الجاية،.......
ولأن “,”جماعة“,” المعلم حنفي، ليس لها رجل “,”يلمها“,”، ولا رادع يسألها.. أين قضت ليلتها، وهو أمر- للحق- لا يزعج حنفي على الإطلاق؛ لأنه في لحظة ما سوف يستطيع أن “,”يشم نفسه“,” ويفعل ما يحلو له، فيُصدر أوامره لأهله وعشيرته وحبايبه و“,”المجتمع والناس واجعلني شمعة تنور“,”.
ولأن الأهل والعشيرة والجيران يدركون أن كلام حنفي بالليل كالزبد، إن أشرقت عليه شمس جماعته “,”أم حميدة“,” ساح بالعين والحاجب؛ لذا أطلقوا عليه “,”المعلم حنفي زبدة“,”.
وتَنَمَّر زبدة يومًا، وأراد أن يُثبت للمجتمع والناس الذين استأجر منهم- قبل خمسة أشهر- شقة مفروشة لمدة 4 سنوات، يتحدد بقاؤه فيها بحسن سيره وسلوكه، وعدم تدخل “,”الجماعة“,” في أمور الرجال، فقرر أن يصبح رجلًا، ولو لمرة واحدة في عمره، فنزل الشارع.. وصاح في عشيرته وحبايبه، غير مصدق أن من حقه أن يصيح.. “,”اسمعوا.. من النهاردة مفيش جماعة، أنا بقيت عتريس.. عتريس جدًّا.. عتريس خاااالص..“,”.
وابتسم دُهاة الحارة العالمون ببواطن الأمور.. ابتسامة صفراء، وأحس الرجل الزبدة أن الموضوع سيفلت من يده، وأن شيئًا من القوة- ولو مؤقتة- قد يجعله سيدًا عليهم، “,”واهي فرصة والجماعة مش موجودة“,”، وخاصة أنه يدرك- بحكم التجربة الفعلية- أن الجبابرة أصبحوا كذلك فقط عندما اخترعوا بأنفسهم عبيدًا ينحنون تحت أقدامهم، ولو لم يقبلوا بهذا الخنوع لاخترعوا آخرين من فصائل المنافقين والرعاع وماسحي الجوخ، وتراءت أمامه صورة غسان مطر وهو يشخط بقوة تليق برجل حقيقي،.. ده اختراع يا كوتش..
الاختراع في المقال القادم.