تسببت الأزمة الاقتصادية في ضجر تجار المواشي الأتراك الذين يعانون من ضائقة مالية بسبب عدم قدرتهم على بيع مواشيهم في عيد الأضحى بسبب الانهيار الذي شهدته الليرة التركية.
وحسبما ذكرت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية فإن ملايين المسلمين يحتفلون بالعطلة الدينية المهمة بمناسبة عيد الأضحى مشيرة إلى أن مربي الماشية، يشعرون بالضيق بسبب ارتفاع الأسعار حيث لا تزال تركيا تعاني من أزمة اقتصادية، حيث انخفضت قيمة الليرة بنسبة 40٪ من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي هذا العام.
وكشف محمد سورغون، 59 عامًا، وهو مربي من مقاطعة تراقيا الغربية، عن الآثار المدمرة للأزمة الاقتصادية على رزقه حيث قال إن الناس يأتون هنا فقط من أجل السؤال عن الأسعار دون الشراء بسبب الأسعار المرتفعة.
كما اضطر موردو الحيوانات في العيد إلى تحمل التكاليف المتزايدة بعد زيادة أسعار المواشي بنسبة 10% عن العام الماضي، وفقا لفيمي تاسيورت، رئيس غرفة المسئولين عن الجزارة في اسطنبول.
كما ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية: أن أسعار الأعلاف والنقل أعلى بكثير من العامين الماضيين مشيرة على لسان مزارعين أتراك أن هذا الاضطراب الاقتصادي ضرب الانتاج الحيواني بقوة.
في السياق ذاته، انخفضت السندات الدولارية التركية، في حين تفاقمت المشاكل المالية في تركيا بعد أن فرض الرئيس دونالد ترامب تعريفات جمركية على الصلب التركي والألمنيوم في وقت سابق من هذا الشهر ردًا على استمرار احتجاز القس الإنجيلي الأمريكي أندرو برونسون، الذي اتهم بالمساعدة في التخطيط لمحاولة انقلاب عام 2016 ضد أردوغان، كما تراجعت سوق الأوراق المالية بنسبة 17%، وبلغ التضخم 15 %؛ ومع تعمق الأزمة، سعت تركيا إلى تحسين العلاقات المتوترة مع الحلفاء الأوروبيين.
وفي مكالمة هاتفية يوم الجمعة الماضية، ناقش وزير المالية بيرات البيرق ونظيره الفرنسي برونو لو ماير العقوبات الأمريكية ضد تركيا والتعاون بين بلديهما؛ وسيتم إغلاق الأسواق التركية من منتصف يوم الاثنين لبقية الأسبوع بسبب عيد الأضحى.
