السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

لندن وبروكسل تلتزمان التفاوض بشكل متواصل للاتفاق على بريكست

بريكست
بريكست
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة التزامهما التفاوض من الآن فصاعدًا "بشكل متواصل"، لتذليل العقبات التي تحول حتى الآن دون التوصل إلى اتفاق حول طريقة تنفيذ مغادرة البريطانيين الاتحاد في مارس 2019.
وقال ميشال بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن بريكست في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني دومينيك راب في بروكسل "تدخل المفاوضات حاليًا مرحلتها النهائية. لقد اتفقنا على أن يكون التفاوض من الآن فصاعدًا بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة متواصلا". وكانت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي نشرت مطلع يوليو الماضي خطوة خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، وجرت مفاوضات بين الطرفين خلال الصيف بهذا الشأن لم تسجل تقدمًا.
من جهته قال الوزير البريطاني المكلف البريكست "سنكثف المفاوضات"، مشددًا على "الالتزام المتجدد" لبلاده بالمفاوضات.
وكان دومينيك راب تسلم هذا الملف الشائك خلفا لديفيد ديفيس الذي استقال على خلفية تجاذبات داخل حكومة تيريزا ماي.
وأضاف راب "إن أفعالنا تتكلم أكثر من كلامنا. نحن هنا، وسألتقي ميشال بارنييه مجددًا الأسبوع المقبل".
وتتعثر المفاوضات بين بروكسل ولندن رغم مراهنة الطرفين على إمكانية التوصل إلى اتفاق في الخريف المقبل.
ومع تحديد نهاية مارس 2019 موعدًا لتطبيق بريكست، لا بد من التوصل إلى الاتفاق حول الانسحاب وطبيعة العلاقة المستقبلية بين الطرفين قبل نهاية السنة بوقت طويل، لإفساح المجال أمام برلمانات الدول بالموافقة عليه.
وقال بارنييه بهذا الصدد "قد يحصل ذلك في مطلع نوفمبر، ولا يمكن أن يكون أبعد من ذلك بكثير".
كما قال راب في الإطار نفسه "إذا كان لدينا هذا الطموح وهذه البراغماتية وهذه الطاقة من الجانبين، أنا متأكد بأننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق في أكتوبر".
ويعتبر الأوروبيون أن خطة لندن بشأن عدم إقامة حدود بين ايرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة ودولة إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، تعتبر خرقًا لمبدأ السوق الموحدة.
- انسحاب بلا اتفاق؟-
وهدد عدد من وزراء الحكومة البريطانية خلال الصيف بالانسحاب من دون اتفاق، وبات الطرفان يستعدان لمواجهة هذا الاحتمال.
ويسعى الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق يؤمن خروجا بريطانيا منظما من الاتحاد، حسب ما أضاف بارنييه الثلاثاء.
إلا أنه لم يخف امتعاضه من "الكثير من النقاشات التي تجري في المملكة المتحدة حول اللاتفاق" مضيفًا "حتى أنني بدأت ألاحظ ظهور مآخذ تمهيدًا لتحميل الاتحاد الأوروبي المسئولية" في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت اعتبر الثلاثاء أن حصول "بريكست فوضوي من دون اتفاق سيكون أحد أخطر التهديدات للوحدة الأوروبية".
كما اعتبر أن المملكة المتحدة قد تتدبر أمورها إلا أن الاتحاد الأوروبي سيعاني كثيرًا.
إضافة إلى مشكلة الحدود في إيرلندا، فإن المفاوضات تتعثر أيضًا حول بعض شروط الطلاق مثل حماية الإشارات الجغرافية، والإعلان السياسي الذي يجب أن يواكب اتفاق الانسحاب ويوصف طبيعة العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، حسب ما قال بارنييه.
وتسعى تيريزا ماي إلى الاحتفاظ بحرية التجارة بين الطرفين بعد البريكست، إلا أن بروكسل سبق وأن حذرتها بأن المملكة المتحدة لا يمكن أن تستفيد من امتيازات السوق الموحدة ما لم تحترم قواعد حرية تنقل الأشخاص بين الدول الـ28.