السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الألعاب النارية تشغل باحثي العالم.. دراسة جديدة: تأثيرها على الأذن أقوى من الطائرات النفاثة.. 98 حادثة انفجار في الصين بسببها في 2003.. وأستاذ في طب العيون: الوعي بأخطار استخدامها يقلل من أضرارها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتجه العديد من الدول إلى استخدام الألعاب النارية خلال المناسبات المختلفة وهو الأمر الذي يثير لدى الكثيرين البهجة والسرور جراء الأشكال والألوان التي تظهر إلا إنه بالرغم من هذا فاستخدام الألعاب النارية ينتشر بصورة عشوائية بين يدي الكثير من المواطنين وهو الأمر الذي أجبر الدول المختلفة على اتخاد اجراءات حيال استخدامها.


الجديد في الأمر أن دراسة حديثة صدرت عن الأكاديمية الأمريكية لضعف السمع تؤكد على أن للضوضاء الصادرة عن الألعاب النارية أن تصل حدتها إلى 155 ديسيبل، وهو أعلى من الطائرة النفاثة التي يصل الضوضاء الصادر عنها 150 ديسيبل محذرة من أنه في حال زيادة الضوضاء عن مستوى 120 ديسيبل فإن هذا أمر يسبب في ضرر مباشر لحاسة السمع.
وبالرغم من التحذيرات المستمرة والجهود المستمرة في القضاء على انتشار الألعاب النارية في مصر، إلا إننا نجد في المقابل استمرار الإتجار في الالعاب النارية بنسب متفاوتة وهذا برغم ضبطيات الجمارك من الألعاب النارية عشية قدوم عيد الأضحى المبارك فمازالت ملاذ للعديد من الفئات في مصر والتي تحتفي بالمناسبات المختلفة بواسطة شراء الألعاب النارية المنتشرة في الأماكن المتفرقة والتي ترى الألعاب النارية وسيلة جيدة للتعبير عن الفرحة.
وبحسب الأرقام الرسمية فإن الإدارة العامة لأمن الموانئ في ميناء دمياط البحري ضبط أكثر من 12 مليون عبوة ألعاب نارية مختلفة ونجد إن شرطة التموين تنجح بالتعاون مع الداخلية في ضبط ألعاب نارية بمعدل كبير وصل إلى 5 ملايين و207 آلاف ألعاب نارية أخرى بالاضافة إلى تحرير ما يصل إلى 50 قضية اتجار غير مشروع، وبالرغم من تلك الجهود إلا إن محاولات البيع مازالت مستمرة من خلال العديد من شمنها البيع الالكتروني.
وقد ظهرت العديد من الأضرار التي تسببت بها الألعاب النارية للكثيرين ليس على المستوى المحلي فقط بل والدولي حيث تسببت في كوارث وهو ما حدث في الصين حينما وقعت 98 حادثة انفجار بسبب الألعاب النارية خلال عام 2003، مما أدى إلى مصرع 209 أشخاص بزيادة 24% على عن الفترة المماثلة من عام 2000.
ويشير تقرير منظمة العمل الدولية عن عمالة الأطفال في نفس العام إلى مصرع عدد كبير من الأطفال في الصين عندما كانوا ‏يصنعون الألعاب النارية، لذا وضعت الحكومة الصينية إجراءات صارمة لتقييد إنتاج الألعاب النارية بهدف كبح التفجيرات الناجمة عن الألعاب النارية.



ولعل هذا من بين الأسباب التي حملت على تجريم الألعاب النارية في القانون المصري فيما يتعلق بقوانين الأسلحة والذخائر رقم ٣٩٤ لسنة ١٩٥٤ وتعديلاته، وقانون الجمارك رقم 66 لسنة 1963 وقانون الاستيراد والتصدير رقم 118 لسنة 1975 والتعليمات الصادرة بهذا الخصوص، التي تعتبر تلك الألعاب خطرا على المواطنين والأمن العام.
ولا يقتصر أثر الألعاب النارية على حاسة السمع فحسب ففي تصريحات للدكتور صالح العقيلي، أستاذ طب العيون، أكد أن الألعاب النارية تتسبب في خطورة على العينين حال التعرض لها وتتمثل في حرق الجفون ونزيف الحجرة الأمامية للعين أو المياه البيضاء أو المياه الزرقاء أو جفاف العين، مؤكدًا أنه إذا كانت الإصابة مباشرة فقد تسبب الانفصال في الشبكية.
ولفت إلى وجود حالة من الجهل لدى البعض في اتباع اجراءات السلامة فيستخدمونها وهو ما قد يضر بالأطفال الذين يحبون الألعاب من تلك النوع والتي أصبحت خطيرة عن ذي قبل حيث أصبحت الآن متطورة وقوتها كبيرة ووسائل الاصابة بها تتفاوت خطورتها حسب كل حالة.
وبدوره أضاف جمعة سلامة، الخبير بمجال السلامة والصحة المهنية، أن هناك العديد من الأضرار السلبية التي تنتج عن التعرض لتلك الألعاب النارية والتي من بينها الجسدية مثل التعرض للإصابة التي قد تطول الأعين والأصابع والأيدي، والإصابة كذلك بالحروق والجروح وغيرها وهي أمور شائعة الحدوث، لافتًا إلى ضرورة وجود الوعي بخصوص استخدام تلك الألعاب النارية من خلال الأسرة التي عليها تنبيه الأولاد لاسيما مع قدوم فترة العيد.