صناعة الشنط من أقدم الحرف التى تعتمد على الابتكار المتجدد والجذاب وغير المقلد للآخرين، ويعتبر أحد عوامل الجذب للمشترى.
فى إحدى الورش القديمة بمنطقة أرض اللواء بالتحديد التى لا تتضح ملامحها من كثرة الشنط والجلود التى تملأ المكان يجلس أحمد حسن المشهور بـ «عم حسن»، والذى تعلم أصول الصنعة عن آبائه وأجداده، وتخصص فى صناعة الشنط بكل أنواعها. ويقابل صانع الشنط العجوز العديد من المشاكل التى تعوق سير المهنة، منها منع الدولة استيراد المنتج النهائى لصناعة الحقائب، مستكملا: نجد صعوبة فى شراء المواد الخام من خارج مصر، وتتمركز المشكلة فى الميناء وتظل البضاعة بـ٣ الشهور، متابعا فى اندهاش: «كل ده لصالح مين.. للشركة الأجنبية؟».
ويستكمل عم حسن: عدم توافر اليد العاملة أصبح يزداد يوما بعد، لأن الصبى يرى أن صاحب المحل يتحكم فيه، فيفضل الاتجاه إلى العمل على التوكتوك لأن مكسبه أفضل، ويجد فيه سهولة عن تعلم صنعة، ويوضح أن المصاريف على المهنة أصبحت أكثر من الربح، قائلا: «مفيش إنتاج، والخامات بتغلى والشنطة اللى كنا بنبيعها بـ٢٠ جنيه، النهاردة بـ٢٠٠ جنيه».
