الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"أمينة".. 10 سنوات على تحمل مسئولية الأسرة

«أمينة»
«أمينة»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما زالت المرأة المصرية تترك بصمتها أينما ذهبت، تفرض شخصيتها سواء فى العمل أو المنزل، تتخطى جميع الظروف وتصمد غير مبالية، بتقدم العمر، ومن بينهن شخصيات مصرية نسائية حفرن أسماءهن فى تاريخ مصر القديمة مثل «كليوباترا» و«نفرتيتي»، وربما تتلخص عظمة النساء فى مقولة «وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة». وكأن تلك الكلمات تصف حال الحاجه «أمينة» رمز الأصالة المصرية بحى الحسين، التى تتصف بها الستات المصريات، تبلغ من العمر ٦٠ عاما، تسكن فى إحدى حارات الحسين ولديها ٣ أبناء، لم تمنعها إعاقة زوجها من تربيتهم والإنفاق عليهم لتلبية جميع طلبات الأبناء والزوج، حيث حلت مكانه بعد إصابته بـ«الطرش» والذى دفعه للتوقف عن العمل منذ ١٠ سنوات، مما دفع السيدة الأصيلة للشعور بواجبها كزوجة وقررت استكمال مسيرة الزوج المريض. اتخذت «أمينة» خطوة فى تنفيذ مشروعها الصغير، «من صنع أيديها»، فهى تخبز الفطائر وتعرضها فى «فاترينة» صغيرة، ورغم السكون والهدوء الذى يحيط حارتهم إلا أن فطائرها تفوح رائحتها لتنتشر فى الهواء وتجذب نحوها الزبائن من كل مكان. تتحدث السيدة الأصيلة عن بداية خروجها إلى سوق العمل قائلة: «قبل الظروف الصحية التى يمر بها زوجى الآن، كنت متفرغة لمنزلى وأولادي، ولكن مفيش حاجة بتفضل على حالها، وعشان خبرتى فى الأكل ده كان المشروع المناسب ليّ فى الأول وبعدين اتجهت للحلويات جنب الفطير وآهى حاجة خفيفة بالنسبة لسني، بقيت أعمل جلاش». تضيف أمينة: «جوزى معاشه قليل ومش بيكفى والمصاريف بتزيد، كان لازم أتصرف أومال هناكل منين، عندى ولدين كبار فى الأول هما اللى كانوا بيصرفوا بس قلت لحد امتى وهما أصلا يادوبك يكفوا مصاريفهم بالعافية بعد ما كبروا». وتختتم: «الحمد لله الشغل بيكفينا ناكل ومستورة، ورغم الظروف والأيام الصعبة الدنيا بتمشي، وطالما إنت بتكافح ربنا هيسترها معاك فى صحتك ويباركلك فى رزقك ولقمة عيشك».