الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

درجات الصوم الأرثوذكسي.. وسبب تحريم الأسماك في بعضها

الأسماك
الأسماك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنقسم أصوام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى أصوام الدرجة الأولى وأصوام الدرجة الثانية..
وسمحت الكنيسة بأكل السمك في بعض الأصوام للتخفيف علي الصائمين بسبب كثرة أيام الصيام واحتياج البعض للبروتين الحيواني.
وقسَّمت الكنيسة الأصوام إلى قسمين:
أ- أصوام من الدرجة الأولي وهم: الأربعاء والجمعة، الصوم الكبير، صوم يونان، برمون الميلاد والغطاس.
ب- أصوام من الدرجة الثانية وهم: صوم الميلاد، صوم الرسل، صوم السيدة العذراء.
وسمحت الكنيسة بأكل السمك في أصوام الدرجة الثانية فقط.

أ - أصوام الدرجة الأولى وهي التي لا يجوز فيها أكل السمك.
أولًا الصوم الكبير، ومدته 55 يومًا، وهذا موعده متغير حسب موعد عيد القيامة.
ثانيًا صوم يومي الأربعاء والجمعة، ومدته يومان أسبوعيًا، ما عدا فترة الخمسين المقدسة (خمسين يومًا بعد عيد القيامة) وعيدي الميلاد والغطاس.
ثالثًا صوم نينوى، ومدته ثلاثة أيام، ويسبق الصوم الكبير بأسبوعين.
رابعًا برامون الميلاد، ومدته: من يوم إلى ثلاثة أيام، ويأتي قبل عيد الميلاد مباشرة
خامسًا برامون الغطاس، ومدته من يوم إلى ثلاثة أيام، ويأتي قبل عيد الغطاس مباشرة

ب - أصوام الدرجة الثانية وهي التي يجوز فيها أكل السمك
أولًا صوم الميلاد، ومدته 43 يومًا وهو ثابت من 25 نوفمبر حتى 6 يناير.
ثانيًا صوم الرسل، ومدته متغيرة، وموعده من اليوم التالي لعيد العنصرة.
ثالثًا صوم العذراء، ومدته 15 يومًا من 7 أغسطس حتى 22 من نفس الشهر.
وقد سمحت الكنيسة بأكل الأسماك بسبب كثرة الأصوام في الكنيسة القبطية، وتصل حوالي 200 يومًا في السنة، أي أكثر من نِصف السنة صومًا. لذلك سُمِحَ بأكل السمك في بعض الأصوام التي هي أصوام من الدرجة الثانية، تخفيفًا على الناس من طول فترة الصوم.

ويلخص الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان أسباب أكل السمك في أصوام الدرجة الثانية في النقاط التالية:
لأنه طعام البركة: معجزة الخمس خبزات والسمكتين. وهناك معجزات أخرى لها علاقة بالسمك مثل معجزة صيد السمك مع بطرس.
لأنه طعام القيامة: "فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل فاخذ واكل قدامهم". كما أن السيد المسيح نفسه ذكر عنه انه أكل سمك مرات عديدة ولم يذكر عنه أنه أكل لحوم أخرى.
لأنه رمز الحياة؛ إذ يبقى حيًا وسط لُجَج البحر الهائجة، ولا يأخذ من الماء الكثير إلا احتياجه.
لان اسم السمكة مكون من الحروف الأولى لاسم يسوع المسيح ابن الله المخلص. فكلمة سمكة باليوناني ἰχθύς (إخثوس) هي تجميع حروف Ἰησοῦς Χριστός، Θεοῦ Υἱός، Σωτήρ (ايسوس بخرستوس ثيؤس ايوس سوتير)، وتعني "يسوع المسيح ابن الله المخلص". وكانت السمكة علامة للمسيحيين ليعرفوا بعضهم في القرون الأولى وما زالت علامة مجلس كنائس الشرق الأوسط حتى الآن ونري كثير من الصور للسيد المسيح وبها سمكة.
لأن السمك من ذوات الدم البارد، الذي لا يُحِدث في الإنسان ثورات الغضب وغيرها، وذلك لأن لحمه خفيف جدًا على عكس اللحوم الأخرى.