ابناء الوطن .. هو ليس مجرد مسمى يطلق على كل من يعيش داخل حدود الوطن ، او من ولدوا على أرضه ، او من يحملون جنسيته ابا عن جد ..
أبناء الوطن هم الأبناء المخلصون الاوفياء لهذا الوطن .. هم من يكون هذا الوطن رقمًا واحدًا على قائمة الاولويات والاهداف لديهم .. هم من يسكنهم ويتجذر داخلهم احساس قوى مترسخ بالانتماء لهذا الوطن .. هم من يحملون داخلهم ولاءً تامًا ووحيدًا لهذا الوطن ، ولا يسبقه لديهم ولاء ولايلحقه اخر ..
أبناء الوطن .. هم من يسعون لبناء الوطن والدفع به الى طريق التقدم والعلم والرخاء .. هم اصحاب النفوس الحرة الكريمة الذين لا يمكن ان يدفعهم الفقر والعوز والمعاناة الى أن يخونوا أو أن يتحولون الى عملاء لأعداء وطنهم والمتربصين به والساعين الى تخريبه .. هم من لو القيت الملايين تحت اقدامهم مقابل فعل خيانة واحد لرفضوا حتى لو دفعوا الحياة ثمنا لهذا الرفض ..
أبناء الوطن .. يدافعون عنه بالروح والدم ويهبون هبة رجل واحد فى وجه كل من يريد مسه بأقل ضرر ..
أبناء الوطن .. هم من يعملون على تجميع صفه ووحدته ولايرتضون أبدا ان يكونوا ادوات تؤدى الى تمزيقه وتفتيته وفك اواصل وحدته ..
ابناء الوطن .. يقدسون جيشه ويعلمون اهمية وعظمة دوره ، ويعرفون ان قيمة اصغر جندى فيه تساوى ملايين الملايين ..
ابناء الوطن .. لايحللون ابدا سفك دماء اخوانهم فى هذا الوطن .. ولاحرق ولاهدم ولاتخريب ولو ( بلاطة ) واحدة من هذا الوطن ..
ابناء الوطن .. يريدونه وطنا قويا بمؤسساته .. وطنا متماسكا ثابتا متقدما قائدا رائدا ..
ابناء الوطن .. لايمكن ان يقبلوا له التقهقر للخلف لاسياسيا ولااقتصاديا ولااجتماعيا ولاثقافيا ولاقيما ولاخلقا ..
ابناء الوطن .. يريدونه أن يكون منارة يتطلع اليها العالم ويشار لها بالبنان كما كان دائما فى ماضيه وفى مختلف حقبه التاريخية ..
ابناء الوطن .. من يسهرون الان على حماية امنه الخارجى والداخلى ، يتعرضون للموت فى كل لحظة ، غير مبالين بالحياة ، ولا يلازم تفكيرهم سوى امن هذا الوطن وحمايته واستقلاله ..
هكذا يكون ابناء الوطن .. وهم من ينتظر منهم الوطن الكثير الان والان بالتحديد ..
الوطن .. مصرنا .. مصرنا الغالية التى تمر الان بحالة وظروف لم يحدث على مدار تاريخها ان مرت بها .. مصرنا امنا يخونها من هم بحسب المولد والنشأة ينتمون اليها .. مصرنا يخربها من خربت عقولهم اموال الخيانة والعمالة ويسعون الى تحقيق هدف اعدائها فى القضاء عليها ..
مصرنا امنا تحارب من الداخل لاول مرة ومن ابناء لها او هكذا يسمون زورا فالأبن ابدا لايحارب امه ولايخربها ولايدمرها ولايخونها الا اذا كان ابنا عاقا لايستحق ان يكون من ابناء هذا الام !!
ومصرنا امنا تحتاج منا جميعا التكاتف والتلاحم والتعاون لحمايتها من هؤلاء الذين شذوا عن مايجب ان يكون عليه الابناء من حب وانتماء وولاء لامهم ..
مصرنا مقبلة الان على اجتياز خطوة من اهم خطواتها للانتقال الى مرحلة لابد من الوصول اليها حتى تنطلق بأبنائها الى المستقبل الذى لابد ان يكون لائقا بها وبتاريخها وحضاراتها واسمها الذى ورغم المحن الكثيرة التى مرت بها الا ان اسمها مازال اسما وضاء أمام وفى عقول العالم ..
مصرنا وبعد ايام اقل من القليلة تنتظر من ابنائها البررة بها الخروج للتصويت على دستورها الجديد ، لتكون الخطوة الاولى التى بعدها تتوالى وتتعاقب الخطوات على طريق عودة مصر من جديد ، عودة مصر القوية القائدة الرائدة للمنطقة جمعاء ..
يريد البعض من ابنائها – او هكذا يسمون – ايقاف هذه الخطوة ومنعها ، يريدون تحقيق هدف العدو التاريخى لمصر والمتمثل فى امريكا الصهيونية ، فى ان لاتقوم لمصر قائمة من جديد حتى لاتهدد بقوتها وريادتها مطامع الصهاينة فى المنطقة وفى السيادة .. يريد البعض العاق بل والخائن من ابناء مصر منع هذه الخطوة ، وارهاب الناس لمنعهم من الخروج للاستفتاء على دستور مصر .. يحاولون بث الرعب داخل الانفس من الخروج يومي الاستفتاء ، والخوف من ان يكون هناك افعال عنف وقتل وتفجيرات .. ويحاولون فى كل يوم تذكير الناس بهذا الرعب والخوف بمحاولاتهم الخائبة المتمثلة فى الخروج الى الشوارع ، واغلاق طرق ، ومنع سيارات من المرور ، واغلاق جامعات ، وافعال تفجير وقتل لابرياء لمجرد انهم يعلنون تضامنهم مع جيش مصر .. الى اخره من افعال خسيسية ورخيصة ومتدنية وهابطة فى تدنيها الى درجة الخيانة ..
لكن ورغم من كل هذه المحاولات الخسيسة فمصر الام لايمكن ابدا ان يخذلها ابنائها الحقيقيون .. مصر تنتظرنا جميعا .. ونحن جميعا سوف نلبى نداء امنا الحبيبة الغالية .. سوف نخرج وسوف نصوت على دستور مصر الجديد .. سوف نواجه بقلوبنا وبحبنا لمصر اى محاولات لإعاقة مسيرة الوطن .. وسوف ندحر بتماسكنا وتلاحمنا هدف الجماعة الارهابية الذى يتسق ويتوافق مع هدف العدو الصهيونى فى ان لاتكون لمصر قائمة ، هذا الهدف الذى خطط له الصهاينة والامريكان ودفعوا لقيادات الجماعة الارهابية الثمن مليارات ليكونوا هم والخونة منهم وايضا المضحوك عليهم من اعضاء جماعتهم الوسيلة لتنفيذ الخطة الصهيوامريكية ..
** ويامصرنا يا أمنا الغالية .. أنت تنتظرين من ابنائك البررة الخروج يومى الرابع عشر والخامس عشر من يناير الخروج للاستفتاء على دستورك الجديد ليكونا يومى فرح وسعادة واحتفال بالانطلاق الى مرحلة جديدة مشرقة مضيئة ، مرحلة بناء وتقدم وازدهار .. مرحلة عودة مصر من جديد .. تنتظرين من ابنائك وثقى ان ابنائك سوف يلبون نداءك .. فأنت ابدا لاتخذلين ولن تخذلي من ابنائك .. فأنت الحب وانت العقل وانت نبضات القلب وانت الحياة .
