في شارع جامعة الدول، وعلى بعد خطوات من مسجد مصطفى محمود، يسير عم سيد صباح اليوم الأول من عيد الأضحى، حاملًا مقشته، راضيًا عن حاله رغم حرمانه من إجازة العيد، الذي لم يري منه إلا عبارة "كل سنة وانت طيب"، التي يقولها له بعض المارة، مكتفيًا بـ"العيدية" التي يعطيها له القادرون وذوو القلوب الرحيمة من سكان هذا الحي الراقي، رغبة منهم في إعانته ليبقي صابرًا على حاله.
وبنبرة رضا يقول عم سيد البالغ من العمر 52 عاما، "اعمل بهيئة النظافة منذ 15 عاما، دون توقف ولا يوجد لنا إجازات في المناسبات، لأن عملنا باليومية وليس مقابل أجر شهري ثابت".