أعلنت تركيا، أنها حددت هوية الشخصين اللذين أطلقا النار على السفارة الأمريكية لدى أنقرة، وقالت إنهما اعترفا بالتورط في الحادث.
ونقلت "رويترز" عن بيان تركي القول، إن قوات الأمن ألقت القبض على المدعو أحمد جليكتن وعثمان غونداش مع سيارة ومسدس عيار 9 ملم، استخدم في الاعتداء.
وأضاف البيان أنه وخلال التحقيق معهما، اعترف المشتبه بهما بتنفيذ الهجوم على السفارة الأمريكية.
وزعم البيان أن تحريات الشرطة أظهرت أن الشخصين المذكورين من أصحاب السوابق، ولديهما سجل جنائي حافل بالجرائم بدءا من تعاطي المخدرات وصولا إلى سرقة السيارات، لافتا إلى أن الشرطة تواصل التحقيقات بغية الكشف عن جميع جوانب الحادث وصلات الشخصين المذكورين.
وقالت "رويترز" في وقت سابق الاثنين، إنه جرى إطلاق نار على سفارة الولايات المتحدة لدى تركيا من سيارة، وإن إطلاق النار أسفر عن تحطم بعض نوافذ السفارة، دون وقوع أي إصابات.
وأشارت مصادر تركية إلى أن الهجوم وقع صباح الاثنين، وأظهرت لقطات مصورة بثتها محطة "خبر تورك" التركية فرق الشرطة وهي تفحص أحد مداخل السفارة، فيما ظهرت الأضرار التي لحقت بنافذة بسبب الرصاص، وقالت الشرطة إنها عثرت على أغلفة أعيرة نارية.
وبدوره، قال إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على "تويتر"، إن "هذه محاولة واضحة لإثارة الفوضى. تركيا بلد آمن وجميع البعثات الأجنبية محمية بموجب القانون".
وتزامن الهجوم مع تفاقم الخلاف بين أنقرة وواشنطن حول محاكمة تركيا للقس الأمريكي أندرو برانسون، الموقوف في تركيا بتهمة الإرهاب والتجسس.
وتدهورت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة العضوين في حلف الناتو بدرجة كبيرة بسبب محاكمة برانسون الذي أمضى 21 شهرا في سجون تركيا ووضع قيد الإقامة الجبرية الشهر الماضي، وتبادل الطرفان فرض تعريفات جمركية على الآخر.
وعاد الخلاف الدبلوماسي بالمتاعب الاقتصادية على تركيا وشكل ضغطا إضافيا على الليرة التركية التي فقدت نحو 40 في المائة من قيمتها أمام الدولار منذ بداية العام.
ويواجه برانسون الذي يقيم في تركيا منذ أكثر من 20 عاما اتهامات بدعم "فتح الله غولن"، الداعية التركي الذي يعيش في الولايات المتحدة وتتهمه أنقرة بأنه دبر محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا صيف 2016.
