مع بدء تكبيرات العيد فى صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك، يخرج الألف من المواطنين بصحبة أبنائهم للتوافد على ساحات الصلاة البالغ عددها 490 ساحة بالدقهلية بالإضافة إلى 4803 مساجد، وسط انتشار كثيف للبلالين وألعاب الأطفال بجانب الساحات لإدخال البهجة فى نفوسهم.
وعلى الرغم من تميز محافظة الدقهلية عن غيرها من محافظات الدلتا وشهرتها بـ"عروس النيل"، يلجأ عدد كبير من المواطنين إلى الخروج الى ساحل البحر المتوسط للتنزه والاستمتاع بشاطئ مصيف جمصة.
وتختلف العادات والتقاليد بشأن استقبال الأعياد والمناسبات داخل بعض مراكز وقرى الدقهلية بعكس العاصمة مدينة المنصورة، فيلجأ كبار العائلات بالقرى إلى فتح مضايف العائلة لاستقبال الأهل والأقارب.
ومن تقاليد عيد الأضحى عودة البعض إلى منازلهم ويتم تقسيم ذبح الأضاحي بين أبناء العائلة الواحدة، فمنهم من يقوم بالذبح فى أول يوم، والباقي يُقسمون فى الأيام التى تليه، كما يلتزم الجميع بتجميع جلود الأضاحي وتسليمها للجمعية الأهلية التابعة، حتى تستطيع بيعها واستغلال ثمنها فى تطوير الجمعية، وتقديم المساعدات لأهالي المنطقة من الفقراء والمحتاجين.
وعقب الذبح مباشرة وتوزيع لحوم الأضحية على الفقراء والأقارب، يجتمع الكبار والصغار على مائدة الإفطار ليأكلوا وجبة من الكبدة والكلاوي الخاصة بالأضحية، وبعدها يتسامرون، ويجلس الصغار بجوار الكبار، ليتعلموا منهم أهم العادات والتقاليد داخل القبيلة.
وفى اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى، يترك الشباب والأطفال المنزل، ويتسابقون فى اختيار الحديقة التى تناسبهم،ضمن عدد من الحدائق بمدينة المنصورة أبرزها حديقة شجرة الدر المطلة على نهر النيل والتى تعرف بملاذ الفقراء، فيما يتجه البعض نحو الأندية، والنقابات المهنية المطلة على نهر النيل بمدينة طلخا.
