الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الحج.. موسم «الجماعة الإسلامية» لتدبير المؤامرات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دأبت الجماعة الاسلامية لتوظيف مناسك الحج والعمرة لما يحقق أهدافها السياسية، ورغم أن الرحال تشد إلى «الكعبة» بقلوب مليئة بالإيمان ترغب فى المغفرة والرحمة، فإنها تقصد بيت الله الحرام لمآرب أخرى لا علاقة لها بمناسك الحج، وإنما بهدف الاجتماع لتدبير المؤامرات، والنيل من الخصوم، ومناقشة أمور دنيويَّة تتمثل فى أحلام الوصول إلى السلطة والنفوذ.
وكان موقف «الجماعة الإسلامية»، قبل مبادرة نبذ العنف ١٩٩٧، أنها كانت تعتبر حكام المسلمين جميعًا لا يريدون تطبيق شرع الله، وأن حكام المملكة العربية السعودية هم سبب ضياع الخلافة الإسلامية ممثلة فى سقوط الدولة العثمانية.
ولكن الأغرب هو استغلال الجماعة، مناسك الحج أو العمرة كطريق لمغادرة البلاد، ومن ثم التحرك من السعودية إلى جهات أخرى، كما فعلت عناصر من الجماعة فى تسعينيات القرن الماضي، ومنهم: «عمر عبدالرحمن» الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية، و«عبد الآخر حماد» مفتى الجماعة، الذى حاولت السعودية القبض عليه، لكنه هرب مع مجموعته إلى اليمن، وكوّن خلايا إرهابية باليمن وأفغانستان.
فخ العبث
قال هشام النجار، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية إنه «لم تسلم جماعة على الساحة من الوقوع فى فخ العبث بملف العبادات عبر التوظيف السياسي، بدعوى الحرص على الظهور بمن يقدس الشعائر، ولكن فى واقع الأمر كان هناك توظيف مبطن وتسييس لملف الحج، بمعنى توظيفه فعليًّا لغرض سياسي».
وأوضح «النجار»، أن تلك الجماعات ترى أن حكام العصر الحالى غير جديرين بمكانة رعاية الحرمين الشريفين، أو الإشراف على الحج؛ لأنهم يرتكبون مخالفات شرعية، ولا يحكمون بالشريعة الإسلامية، وفق تصور تلك الجماعة.
وأضاف، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، أنه علاوة على الحرص على إظهار الحاكم السعودى كممول للأمريكان وتابع للغرب، يطرحون أنفسهم كبديل، لافتًا إلى أن هذا الطرح مستمد من كتب وأفكار «جهيمان العتيبي» صاحب الواقعة المشهورة، الذى قاد عملية اقتحام الحرم ودارت أدبياته وأفكاره حول تكفير حكام السعودية، وعدم استحقاقهم حكم الحرمين، تحت زعم موالاتهم للكفار وإقامة علاقات صداقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن السيطرة الأمنية فى المملكة، وشراكتها مع مصر، أسهم فى الحد من النشاطات غير الشرعية لتلك الجماعات على أراضيها.