السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أزمة "الليرة التركية" تكشف خيانة قطر.. الشعب التركي يصب جام غضبه على الدوحة.. صحيفة تركية: تميم خذلنا

الليرة التركية- أرشيفية
الليرة التركية- أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت أزمة الليرة التركية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الاقتصاد التركي لم يكن بالقوة التي كان يتوقعها، مما جعلها تطالب ببعض المساعدات من قطر، والتي كان لتركيا دورًا كبيرًا في مساندتها في المقاطعة العربية للدوحة، ولكن خوف قطر من الولايات المتحدة جعل تميم بن حمد يرفض مساعدة نظيره التركي، مما سبب غضبًا كبيرًا في تركيا.
وفقدت العملة التركية نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما أثر بشكل كبير على الاقتصاد التركي، وأدى إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم، فضلا عن الخلاف مع الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات اقتصادية على تركيا على خلفية احتجاز "أنقرة" القس الأمريكي أندرو برانسون بتهم تجسس وإرهاب.
وأثار موقف قطر الأخير من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها تركيا، غضب العديد من أبناء الشعب التركي، حيث تلكأت الدوحة في مد يد العون، وتباطأت خوفًا من غضب الولايات المتحدة الأمريكية. 
وقد كشفت صحيفة تقويم التركية الموالية لـ"أردوغان"، أن هناك حالة من الإحباط تسود المجتمع التركي حاليا بسبب الصمت القطري تجاه الأزمة التي تعصف بالاقتصاد التركي جراء قرار العقوبات الأمريكية ضد "أنقرة"، في الوقت الذي قالت الصحيفة: إن تركيا وقفت مع الدوحة ضد دول الخليج.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، عاصفة من الغضب ضد قطر، إذ أكدت أنها خانت تركيا التي كانت أول من دافع عنها في الأزمة القطرية مع الدول العربية.
وقالت الصحيفة إن تحرك النظام القطري الذي أتى متأخرًا جاء متخاذلا، بعدما اعلن تميم، خلال لقائه أردوغان، أن قطر ستقدم لتركيا استثمارات مباشرة بمبلغ 15 مليار دولار.
وعلق النشطاء الأتراك على الموقف القطري قائلين إن تميم يخشى بطش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويقف في صفوف الخيانة لتركيا برغم المساعدات التي قدمها له أردوغان، ولم يتحرك إلا بعدما أصبح أمره مفضوحا بشكل كبير بين الحلفاء.
فيما علق المحلل السياسي التركي جواد جوك، على أزمة الليرة حيث قال: إن الليرة ارتفعت قيمتها أمام الدولار أمس الأول بنسبة طفيفة.
وأشار أن ارتفاع قيمة الدولار عاد سريعا؛ وهو ما يؤكد أن التدابير التي اتخذتها الحكومة التركية لا تكفي لمواجهة تلك الأزمة الاقتصادية.
وأضاف أن "التدابير المؤقتة والمساعدة القطرية لم تنفع كثيرا وتظل السوق التركية متوترة"، مشددا على أن الشعب التركي يواجه مشكلة اقتصادية كبيرة.
وأضاف المحلل السياسي التركي: "أرى أن ما حدث من انخفاض قيمة الليرة لـ20 % من قيمتها في يوم واحد يُعد كارثة اقتصادية"، معربًا عن أسفه من الهبوط المستمر في قيمة العملة التركية، رغم وجود توقعات بارتفاعها مجددًا؛ ولكن ليس بشكل سريع ومفاجئ".