كثف المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب الوطني، جلساته مع الجهاز المعاون خلال الساعات الماضية، لاختيار القائمة النهائية للمنتخب، استعدادا لمباراة النيجر، المقرر إقامتها يوم 8 سبتمبر المقبل في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2019.
ومن المنتظر أن يضم "أجيري" للقائمة التي سيتم الإعلان عنها يوم الجمعة المقبل، عددا من الوجوه الجديدة وأخرى من العناصر التي لم تشارك في مباريات للمنتخب بمونديال روسيا، أبرزهم الثلاثي ناصر ماهر، لاعب الأهلي، الذي قدم مستويات جيدة مع الفريق مؤخرًا.
فيما بات محمود جنش، حارس الزمالك، على أعتاب الانضمام للمنتخب بديلًا لعصام الحضري، الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي عقب مشاركته في مونديال روسيا، وذلك بعدما ظهر "جنش" بمستوى مميز خلال مشاركته مع الزمالك منذ أن صار الحارس الأساسي للأبيض عقب رحيل أحمد الشناوي لفريق بيراميدز.
فيما يحظى حسين الشحات، المحترف في العين الإماراتي، بدعم هاني رمزي بعدما أبدى إعجابه بالمستوى الذي يقدمه اللاعب في الدوري الإماراتي، ووضعه ضمن المجموعة المرشحة للانضمام للمعسكر المقبل.
وينوي "أجيري" القيام بجولة أوروبية لمتابعة اللاعبين المحترفين خارج مصر عن قرب.
وأبلغ "أجيري" اتحاد الكرة برغبته في إجراء جولة أوروبية عقب المباراة، بسبب ضيق الوقت حاليا، على أن تشمل مقابلة المديرين الفنيين للفرق التي يلعب بها المحترفون من أجل معرفة كل ما يتعلق بهم.
في إطار متصل، أكد "أجيري"، في تصريحات صحفية، أن محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، لاعب متفرد وهداف ولديه الرؤية طيلة الـ90 دقيقة لتسجيل الأهداف، مضيفا: "صلاح يحبه المكسيكيون وكل العالم، فقد استطاع كسر وتغيير الصورة في الكرة العالمية بمراوغاته، ويتعاون بشكل جيد لمنح زملائه الكرات الحاسمة وهو ما يجعلنا مؤمنين باحتفاظه بمكانته".
وأشار المكسيكي إلى أن محمد صلاح أيقونة للمصريين وكل العالم، كما أنه من أفضل 3 لاعبين في العالم، لذلك يجب أن نستمتع بتواجده في صفوف الفراعنة.
واعترف المدير الفني بأن تدريب المنتخبات أصعب بكثير من الأندية بسبب التعامل لفترات قصيرة مع اللاعبين، مضيفا: "الخبرات التي نكتسبها في مسيرتنا تدفعنا للعمل بكل جدية مع الفراعنة".
وقال إنه من الضروري أن يشعر اللاعبون بالفخر لكونهم يمثلون المنتخب الوطني، فلن نعتمد إلا على اللاعبين أصحاب الدوافع الكبيرة للعب مع الفراعنة.
واستطرد قائلا: "يجب أن نحلم بأن نكون أفضل فريق في العالم، لكن خبراتي تجعلني أنتظر رؤية الفريق في المباراة الأولى حتى أستطيع تقييم المنتخب، حتى أحاول تطوير الكرة في مصر، فأنا لن أستطيع أن أحدث ثورة فى الكرة المصرية فى 10 أيام فهذا مستحيل".
ولفت إلى أنه سيتعرف على الفريق في المباريات الثلاث الأولى، مشددًا على أن سمات اللاعب المصري تشبه المكسيكي، فعلى المستوى التكتيكي الاثنان رائعان ومنضبطان ونفس الحال على المستوى الفردي.
واختتم تصريحاته قائلا: "خضت 60 مباراة مع المنتخب المكسيكي كمدرب ومساعد مدرب وأجد أن فقدان التركيز العامل المشترك المعيب لأداء اللاعب المصري والمكسيكي، بعكس منتخبات العالم الكبرى مثل البرازيل وألمانيا وإيطاليا وغيرهم يركزون في المباراة بالكامل".
