الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مسئول أمريكي سابق: حان وقت إنهاء الحرب في أفغانستان

 الحرب في أفغانستان
الحرب في أفغانستان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر النائب المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي لشئون شرق آسيا ودول المحيط الهادي مايكل فوكس من أن حرب أفغانستان، أطول حروب الولايات المتحدة على الإطلاق، تستنزف موارد أمريكا وتركيزها الاستراتيجي بينما تستمر تهديدات أكثر خطورة على الأمن القومي الأمريكي في التفاقم حول العالم.
وقال فوكس، في مقال بصحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأحد، إن الأطفال الذين ولدوا في هذا اليوم عام 2001، قبل أيام معدودة من هجمات 11 سبتمبر في نيويورك، باتوا قادرين على القتال في حرب أفغانستان حاليا.
وأضاف فوكس، الذي يعمل كزميل بارز في مركز التقدم الأمريكي للأبحاث، أن هذا الأسبوع بعد نحو 17 عاما من اندلاع حرب أفغانستان، قتلت حركة طالبان أكثر من 100 جندي أفغاني في مدينة غازنة قبل أن تستولي على قاعدة عسكرية حيث قتلت 17 جنديا آخرين.
وأشار الى أنه ليس من الصعب تخيل أن بعض المقاتلين من الجانبين، طالبان والجيش الأفغاني، خلال معركة هذا الأسبوع، لم يكونوا قد ولدوا بعد وقت حدوث هجمات 11 سبتمبر التي كانت المحرك الرئيسي لاندلاع حرب أفغانستان.
وحث فوكس الولايات المتحدة على إيجاد طريقة لإخماد الحرب الأمريكية في أفغانستان بطريقة أو بأخرى، لأنها تستنزف تركيز وموارد واشنطن بينما تتنامى مخاطر أخرى في العالم بداية من تغير المناخ وحتى صعود الصين.
وقال "إن الولايات المتحدة تظل عالقة في "الضياع الاستراتيجي" بأفغانستان، فمهما نشرت من قوات التحالف في أفغانستان لن تحصل على أي انتصار في أرض المعركة، لكن أفغانستان كانت معقل التخطيط لهجمات 11 سبتمبر، وهي حقيقة تحاصر الرؤساء والسياسيين في الولايات المتحدة في مختلف الإدارات خشية أن يقع هجوم إرهابي كبير آخر في أمريكا يتم التخطيط له في أفغانستان، وهو ما لا يترك العديد من الخيارات الجيدة أمامهم".
وأضاف " بينما تستمر الولايات المتحدة وحلفاؤها في إرسال الرجال والسيدات في مقتبل العمر للقتال والموت في أفغانستان، فإن بعض الحقائق تظل ثابتة على رأسها أن طالبان لن تتزحزح من الأراضي الأفغانية، إضافة إلى ذلك، فإن الإرهابيين أيضا لن يختفوا، بل وبعد 17 عاما من اندلاع الحرب إنضم تنظيم "داعش" الإرهابي إلى تنظيم القاعدة كتهديد إرهابي دولي".
وقال فوكس "إن الحكومة الأفغانية لن تحقق مستوى كافيا من الاستقرار من شأنه أن يبعث الراحة في نفوس السياسيين الأمريكيين، كما أن باكستان لن تغير هي الأخرى من سياستها الازدواجية بدعم الولايات المتحدة في حربها في أفغانستان بينما تدعم طالبان بهدوء باليد الأخرى، ومع بقاء تلك الحقائق دون تغيير تستمر الحرب لتبلي الحياة اليومية للشعب الأفغاني الذي يشهد حروبا مختلفة منذ نحو 40 عاما حتى الآن".
واستنكر فوكس عدم وجود أي فكرة عن موعد انتهاء تلك الدائرة المرعبة من الحرب والعنف للشعب الأفغاني، لكن من الواضح أيضا أن الولايات المتحدة لن تتمكن من إنهاء تلك المعاناة بالقوة العسكرية فقط.
ونوه الدبلوماسي الأمريكي السابق بأن الولايات المتحدة ليست اللاعب الوحيد المهتم باستقرار أفغانستان، حيث تعد روسيا والصين وإيران والهند مستثمرين بشكل كبير في نتائج تلك الحرب، ورغم تنوع النظرة الاستراتيجية لكل من هذه الدول إلا أنها جميعها مهتمة بالحيلولة دون تحول أفغانستان مرة أخرى إلى ملاذ آمن للإرهابيين.
وحث فوكس على إجبار تلك الدول على المشاركة في هذه العملية الدبلوماسية المرتقبة بين الولايات المتحدة وأفغانستان بحضور طالبان لإنهاء تلك الحرب، أو إجبارها على تحمل عواقب انسحاب أمريكا من الحرب دون التوصل إلى حل.