أفادت صحيفة «هاآرتس»، فى عددها الصادر الأحد، أن قطر ونظام «الحمدين» الحاكم يعمل على استخدام القوى اليهودية «اللوبى اليهودى» فى الولايات المتحدة الأمريكية كطريق لتحسين صورتها لدى الإدارة الأمريكية ومختلف المؤسسات الحاكمة وصاحبة النفوذ الأخرى.
ونوهت الصحيفة إلى الحملات التى أطلقتها الدوحة لتحسين صورتها فى العالم وبشكل خاص فى الولايات المتحدة، لافتة إلى لقاءات عقدها مسئولون قطريون فقط مع قادة المجتمعات اليهودية، بخلاف لقاءات مع كبار المسئولين فى الإدارة الأمريكية.
وأضافت: «هاآرتس»، إن قطر تعتبر اليهود فى الولايات المتحدة طريقها إلى الإدارة الأمريكية، وإن تل أبيب توفر لها الغطاء فى واشنطن، موضحة أن قطر على يقين بأن علاقاتها مع الجالية اليهودية، وإسرائيل عامة هى الضمان القوى لتعزيز العلاقة مع الإدارة الأمريكية ونيل دعمها.
وترى «هاآرتس» أن قطر ستكون بمثابة جهاز صراف آلى، مع تعريف مساعداتها لغزة على أنها مساعدات لمواطنى القطاع وليس لحماس، كما ترى قطر أن إسرائيل توفر الغطاء لها فى الولايات المتحدة خصوصا فى ضوء دورها الرئيسى للضغط على حماس لإعادة إسرائيليين محتجزين لدى الحركة منذ سنوات فى غزة. وأشارت الصحيفة إلى استقبال أمير قطر لزعيم المنظمة الصهيونية الأمريكية فى الدوحة، وبعض الشخصيات الأمريكية الأخرى المعروفة بدعمها لإسرائيل.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت مؤخرا عن اتصالات وزيارات يتبادلها قادة قطر مع إسرائيل، تفند الشعارات الواهية التى تحاول الدوحة من خلالها تنصيب نفسها داعما للقضية الفلسطينية.
