تصاعدت أزمة إقالة كل من الدكتور أحمد إدريس، أمين اللجان المتخصصة بحزب المؤتمر، وعلاء الدين سليم، الأمين العام للحزب بالقليوبية وعضو الهيئة العليا للحزب، وتوفيق الحكيم، أمين الحزب بمركز بنها، عقب إعلان الربان عمر المختار صميدة عن إقالتهم بحجة تجديد الدماء في الحزب، بينما أصر الأعضاء المقالين على أن الإقالة بسبب حضورهم حفل زفاف نجلة الدكتور حسين أبوالعطا رئيس حزب مصر الثورة ونائب رئيس حزب المؤتمر سابقا.
واستنكر علاء الدين سليم -في تصريحات خاصة لــ "البوابة نيوز"- قرار إقالته من منصبه الحزبي وجميع أعضاء هيئة مكتب المحافظة ولجنة أمانة مركز بنها من جانب رئيس الحزب، موضحا أنه ليس من المنطقي أن يضحي رئيس حزب المؤتمر بقيادات هامة بالهيئة العليا التي طالما قدمت الجهد والوقت والعمل الدءوب من أجل تعظيم مكانة حزب المؤتمر ورفعته وزيادة شعبيته في الشارع بين الجماهير العريضة في القرى والكفور والنجوع والمدن أيضا.
وأضاف: "أن رد فعل رئيس حزب المؤتمر علي قبولنا دعوة حفل زفاف ابنة الدكتور حسين أبو العطا رئيس حزب مصر الثورة برفقة الدكتور احمد ادريس امين اللجان المركزية وعضو اللجنة الرئاسية بحزب المؤتمر والمهندس توفيق الحكيم أمين مركز بنها إصداره قرار إقالة جماعية يمثل لطمة على وجه كل رجالات الحزب وقياداته وشبابه وشاباته بالمستوى المركزي وباللجان الفرعية للمراكز والمدن والقرى أيضا وبمثابة مغاير للواقع الذي كنا ننشده وندعو له ونجتهد من أجله لتحقيقه على أرض الواقع معتمدين على يقينا بالله وإيمانا بمسؤليتنا تجاه وطننا وشعب مصر الوفي من خلال منصتنا السياسية ممثلة في حزب المؤتمر وهو ما ضرب به الربان عمر صميدة عرض الحائط بكل الأعراف الحزبية والسياسية فضلا عن وأده لأبسط مبادئ الديمقراطية ممثلا في حق الرد لقيادات حزبية كبيرة ضحت بجهدها ووقتها رغبة في رفعة الحزب إيمانا بسياساته ومبادئه التي هال عليها التراب ليس الحزب لينقلب على قيادات القليوبية بسبب قولهم دعوة فرح ابنة زميلنا في حزب المؤتمر سابقا وسياسيا الدكتور حسين أبو العطا رئيس حزب مصر الثورة.
ودعا سليم جميع أعضاء حزب المؤتمر في مختلف أنحاء مصر إلى انتفاضة سريعة والدعوة لعقد اجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب لرفض قرار الإقالة الغير منطقي ومفهوم من جانب رئيس الحزب ومناقشته فى أسبابها والعمل على إعادة الوئام والأسرة الواحدة مع قيادات الحزب لاستكمال مسيرة التواصل مع المجتمع والقوى السياسية من أجل الوطن.
شدد علاء سليم، أمين حزب المؤتمر بالقليوبية وعضو اللجنة العليا على أن الحزب ذاته فى مرحلة بناء وتكاتف ولم شمل ولا يقبل خسارة أحد أهم رموزه ورجاله المخلصين في تلك المرحلة مما يؤكد أن هذا القرار سيترتب عنه تأثر سمعة وجماهيرية حزب المؤتمر في الشارع السياسي عموما بالسلب لتنكره لقياداته والتضحية بهم دون أي مبرر أو منطق يحتكم إليه في اللائحة الداخلية والأساسية لحزب المؤتمر، وذلك صيانة لحرية الرأي والتعبير مع مضاعفة العمل والعطاء لجميع شباب حزب المؤتمر".
ومن ناحيته نفى رئيس حزب المؤتمر، أن تكون الاستقالة بسبب حضورهم حفل الزفاف، قائلًا إنه قبل إعادة هيكلة الحزب كانت هناك إقالات لبعض الأعضاء في المحافظات منذ ثلاث أشهر، وبعد عيد الأضحى ستكون هناك إقالات أخرى وفقا لما تم الإعلان عنه في مؤتمرات كثيرة للحزب، وذلك عبر التقارير التي تأتي من اللجنة التي شكلت لرصد وتقييم أعمال الأمانات مضيفا أن المسألة تتعلق بالعمل الحزبي والإقالة جاءت لتقصيرهم في العمل، ولا رجعة في القرار وعودتهم مرة أخرى لن تحدث، لافتًا إلى أن من لا يعمل في الحزب لن يمثل به.
