السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«الذبح في الشوارع وتلطيخ الحوائط بالدم» انطلاق موسم الهجوم على طقوس المصريين في احتفالهم بعيد الأضحى.. أستاذ في الطب النفسي يطالب بمحوها ويعدد الأسباب.. وخبير اجتماعي: حالة الألفة أجمل شيء في الأعياد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع حلول عيد الأضحى المبارك، تَبرّز بعض العادات والتقاليد المصرية الضاربة في جذور التاريخ، بعضها يعدّه الخبراء جيد ومقبول، بينما هناك من يراها لا تتوافق مع شعائر الدين أو روح العصر.


بدايةً؛ يُطلق عوام المصريين على عيد الأضحى اسم "العيد الكبير" أو "عيد اللحمة" ولهذه التسمية أصل، إذ إنه دومًا ما يُطلق على عيد الفطر "العيد الصغير" لذا حمل عيد الأضحى ذلك المسمى، بينما جاءت تسميته بـ "عيد اللحمة" لأن كل البيوت تتناول فيه اللحوم فَقيّرها وغَنيّها. 
تبدأ شعائر المصريين بالاحتفال بعيد الأضحى المبارك من خلال شراء خروف العيد والذي يبيت ليلة أو ليلتين في المنزل، حيث يحتفي به الصغار كثيرًا، وفي صبيحة العيد وبعد فراغ الوالدين والأسرة من صلاة العيد، وتبادل التهاني والمباركات بين الجموع والأصدقاء، تبدأ بعض الأسر في ذبح الأضحية. 
وتقضي الأسرة المصرية أيام عيد الأضحى مجتمعة أو على الأقل يتناولون إفطار أول يوم للعيد جماعيًا والذي غالبًا ما يكون "الفتة"، إضافة للكفتة والمشويات واللحوم المحمرة. 
كما اعتاد الناس زيارة المقابر للتصديق على أرواح موتاهم وإشعارهم بالأنس والمحبة، ويحرص الشباب على الخروج في جماعات للنزهة في النيل، كما يشهد خليج القاهرة وبركة الأزبكية وبركة الفيل وجزيرة الروضة ازدحاما هائلا، وكانت مدافع القلعة تطلق أيام العيد الأربعة في أوقات الصلاة الخمسة.

من جانبه يقول الدكتور جمال فرويز للطب النفسي والإدمان وأمراض المخ والأعصاب، إن هناك بعض العادات السيئة التي يقوم بها المصريين خلال الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وأنه يجب الإقلاع عنها وأبرزها إصرار البعض على القيام بعملية الذبح في الشارع، بالإضافة إلى قيام البعض بذبح الأضحية بأنفسهم مع عدم أهليته للقيام بهذه العملية، مما يعدّ إهانة للشَعيّرة الدينية فضلًا عن مجاهرة بعض المواطنين بغمس أكفة أيديها في دم الأضحية ووضعه على الأبواب أو النوافذ وجدران المنازل، وهذا يعدّ تلوث للبيئة وتشويه للحوائط؛ مضيفا أن هناك عادة أخرى سيئة وهي إلحاح البعض على التسول في هذه الأوقات وطلب اللحوم، مما يحرم الكثير من الفقراء من نيل بعض لحوم الأضحية، لافتًا إلى أن الأساس الديني لعيد الأضحى هو التكافل، بمعنى أنه يوفر فرصة للكثيرين من الفقراء المحرومين من أكل اللحوم. 
فيما يرى الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن الألفة هي أجمل ما يجب على المصريين المداومة والحفاظ عليه، إذ أن تهنئة الإخوة الأقباط لإخوتهم المسلمين تعد أبلغ رسالة محبة وسلام من مصر للعالم أجمع؛ مضيفا أنه يجب على المصريين الاهتمام بالنظافة خلال هذا العيد، إضافة لضرورة قيام الأجهزة الحكومية بدورها في ضبط المرافق والاهتمام بحملات النظافة العامة والتي تعدّ أبرز عوامل تشكيل الانتماء المجتمعي.