استغل النظام القطري الأزمة الاقتصادية التركية التي تعيشها تركيا بسبب التصرفات الصبيانية للرئيس رجب طيب أردوغان وتدخله في عدد من الدول المجاورة وشن حرب داخل سوريا والعراق بحجة حماية أراضيه، وهو ما خلف خسائر فادحة في الاقتصاد.
وبرغم كل المحاولات التركية للتعتيم على الأزمة المالية لليرة التركية إلا أن الأمر تم افتضاحه أمام العالم أجمع، وبات النظام التركي يهرول لعدد من الدول من أجل مساعدته ولكن دون جدوي في بداية الأمر.
وبعد فترة تدخلت قطر لتستغل الأزمة عن طريق ضخ استثمارات بـ15 مليار دولا ولم تنظر إلى الموقف بعين الحليف بل بعين الذئب المستغل، والذي لم يقدم الأموال كمنحة أو مساعدة مباشرة لإيقاف نزيف الليرة؛ وأعلنت مجرد الإعلان عن ضخها في شكل استثمارات وهو ما يأخذ وقتا طويلا لا يتناسب مع الأزمة الطارئة التي تمر بها الليرة التركية فضلا عن أن الفائدة هنا تعم على الجانب القطري قبل التركي.
ولم يتحرك النظام القطري لمساعدة الحليف في بداية الأمر وتحرك بعد استئذان الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتدخل بعدما ظهرت العديد من الأصوات التي تندد بتخلي الدوحة عن إسطنبول ومطالب محاسبتها.
