شارك البطريرك الكردينال بشارة بطرس الراعي في لقاء الشبيبة
المارونية المنعقد في دار سيدة الجبل فتقا كسروان، منذ الجمعة، والذي يستمر حتى
مساء اليوم الأحد، بحضور اكثر من 300 شابة وشاب من كل الأبرشيات المارونية في
لبنان وفي النطاق البطريركي وبلدان الانتشار، والحركات الرسولية، بدعوة من مكتب
راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية تحضيرًا لسينودس الشبيبة الذي سوف يعقد من 3
إلى 28 أكتوبر المقبل في روما تحت عنوان: "الإيمان وتمييز الدعوات".
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية لمنسق مكتب راعوية الشبيبة المونسنيور
توفيق بو هدير ثم جرى عرض لنتائج حلقات الحوار التي خرجت بتمنيات وبأسئلة طرحها
الشبيبة على غبطته وقد تناولت 3 محاور، الأول التعرف إلى التحديات والفرص التي
تعيشها الشبيبة، من الأزمة السياسية وتهديد الوجود المسيحي في لبنان والشرق، والحد
من الهجرة، إلى الأزمة الاقتصادية ومحاربة الفساد والواسطة، إلى البطالة وتأمين
الشقق السكنية من خلال مشاريع تقوم بها البطريركية بأسعار مدروسة ولا سيما في
المناطق الحدودية والأطراف لتثبيت الشباب المسيحي في أرضهم وإيجاد فرص العمل، والأقساط
المدرسية والجامعية وخلق مخطط عملي لإنماء القرى في الأطراف.
أما المحور الثاني فكان عن المرافقة للتعمق في الإيمان وتمييز الدعوات وضرورة خلق مراكز إصغاء داخل الأبرشيات والرعايا والتشديد على مشاركة العلمانيين في نشاطات الكنيسة ولا سيما منهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وأكد أهمية أن تعيد السلطة الكنسية إحياء التعليم الديني الواضح بأبعاده الروحية والليتورجية والاجتماعية والأخلاقية والإنسانية وتنشئة معلمي الدين والابتعاد عن الأجوبة الجاهزة والمعلبة والمبهمة والبعيدة من الواقع الذي يعيشه الشباب وضرورة توحيد عيد الفصح.