«شطّ إسكندرية.. يا شطّ الهوى.. رُحنا إسكندرية.. رمانا الهوى.. يا دنيا هنيّة.. وليالى رضيّة»، و«اقروا الفاتحة لأبوالعباس يا إسكندرية يا أجدع ناس يا أجدع ناس»، و«يا أحلى شمس وأحلى رمل وأحلى ميه إحنا وشبابنا وحبنا يا إسكندرية»، و«بين شطين وميه عشقتكم عينيا يا غالين عليا يا أهل إسكندرية»، و«عمار يا إسكندرية يا جميلة يا ماريا وعد ومكتوب عليا»، و«يا إسكندرية بحرك عجايب، ياريت ينوبنى من الحب نايب»، مجموعة من الأغانى الخالدة، التى تغزلت فى جمال وشط وهواء مدينة الإسكندرية.
التى تعتبر العاصمة الثانية لمصر، حيث تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول حوالى 55 كم شمال غرب دلتا النيل، وكانت عاصمة للعلم والثقافة فى العصرين البطلمى والرومانى، واستمرت حتى العصر الإسلامى.
تضم الإسكندرية العديد من المعالم السياحية منها مكتبة الإسكندرية، كما تضم العديد من المتاحف والمواقع الأثرية، مثل قلعة قايتباى وعمود السوارى، وغيرها، وتتمتع بالعديد من الشواطئ السياحية والمميزة والمجانية.
كما تضم «عروس المتوسط» 52 شاطئًا، بينها 7 شواطئ مجانية للمواطنين تديرها المحافظة، هى «جليم، وشهر العسل، والهانوفيل، والمكس، المندرة، السرايا، ميامى» ويسمح فيها للرواد باصطحاب الشماسى والكراسى الخاصة بهم دون دفع رسوم، و22 شاطئًا يطلق عليها «الخدمة لمن يطلبها»، ويبلغ سعر تذكرة دخول أى شاطئ منها 5 جنيهات، شاملة سعر الترابيزة والكرسى والشمسية، ويسمح فيها باصطحاب الشماسى والكراسى واستخدام المرافق والخدمات.
كما يوجد بها 19 شاطئًا مميزًا، ويبلغ سعر تذكرة دخول الفرد للشواطئ المميزة 10 جنيهات شاملة أسعار الترابيزة والشمسية والكرسى، وغير مسموح فيها باصطحاب الكراسى والشماسى، وتم تخصيص 3 شواطئ سياحية هى «المندرة 1» و«سيدى بشر 2» «البوريفاج سابقًا»، و«ستانلى» وتبلغ سعر التذكرة بها 15 جنيهًا شاملة الكرسى والترابيزة والشمسية.
تعد «قلعة قايتباى» من أهم المعالم السياحية بالمحافظة، وتقع فى نهاية «جزيرة فاروس»، وشيدت فى مكان منار الإسكندرية القديم، الذى تهدم سنة 702هـ إثر الزلزال المدمر الذى حدث فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وبدأ السلطان الأشرف أبوالنصر قايتباى، بناء «القلعة» فى سنة 882 هـ، وانتهى من بنائها سنة 884 هـ، وبنيت «قايتباى» على مساحة تُقدر بحوالى 17550 مترًا مربعًا، وتأخذ شكل مربع تبلغ مساحته 150 م ×130 م يحيط به البحر من ثلاث جهات.
من جانبه، قال محمد متولى، مدير منطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالى للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن قلعة قايتباى استقبلت خلال النصف الأول من عام 2018، 191 ألف زائر مصرى و31 ألف زائر أجنبى، بينما كان هناك 548 ألف زائر مصرى و50 ألف زائر أجنبى خلال عام2017.
وتعد مكتبة الإسكندرية من أهم المعالم السياحية بالمحافظة، حيث يتوافد عليها العديد من الجنسيات المختلفة، حيث تضم العديد من الكتب باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وكذلك مجموعة مختارة من كتب بلغات أوروبية أخرى، مثل الألمانية والإيطالية والإسبانية، ولغات أخرى نادرة مثل الكريبولية ولغة هاييتى وزولو، وتتضمن المجموعة الحالية مصادر من المانحين من جميع أنحاء العالم فى شتى الموضوعات.
بها 7 مكتبات متخصصة، هى مكتبة المواد السمعية والبصرية، ومكتبة المكفوفين (مكتبة طه حسين)، ومكتبة الأطفال، ومكتبة النشء، ومكتبة المواد الميكروفيلمية، والكتب النادرة والمجموعات الخاصة، ومكتبة الخرائط، كما تضم العديد من المتاحف أبرزها متحف آثار داخل مكتبة، وتضم مجموعة المتحف عصورًا مختلفة للحضارة المصرية بدءًا من العصر الفرعونى حتى العصر الإسلامى، مرورًا بالحضارة اليونانية، التى جاءت إلى مصر مع غزو الإسكندر، متحف آثار مكتبة الإسكندرية، ويعرض به حوالى 1079 قطعة أثرية.
كما تضم «عروس المتوسط» العديد من المساجد التاريخية بها، أبرزها مسجد القطب الصوفى، المرسى أبوالعباس، الذى يعد من أقدم وأشهر المساجد بالمحافظة، ويقع بمنطقة بحرى، ويضم المسجد ضريح الشيخ شهاب الدين أبوالعباس أحمد بن حسن بن على الخزرجى الأنصارى المرسى، الذى يتصل نسبه بالصحابى سعد بن عبادة، وولد الشيخ أبوالعباس المرسى عام 616 هـ الموافق 1219م.
وأصبح المسجد، علامة من علامات وأقدم وأشهر المساجد بمحافظة الإسكندرية خاصة منطقة بحرى، حيث يتميز المسجد ببنائه على الطراز الأندلسى بقبابه الأربعة ومنارته المرتفعة، والتى ينفرد بها عن باقى مساجد الإسكندرية.
واعتاد المواطنون الصلاة به دائمًا، لما فيه من روحانيات، ويتوافد عليه من جميع المحافظات عند شعورهم بضيق النفس والحياة، حيث يقومون بقراءة الفاتحة له، فى ضريحه الموجود داخل المسجد، داعين الله بفك الكرب عنهم، فمنهم من يأتى إليه للمباركة به وجلب الخيرات، والبعض يأتون إليه من المحافظات المجاورة فى حالة تأخر الإنجاب.
كما يوجد بالمدينة الساحلية، أحد أشهر الأسواق وأغربها، وهى سوق «زنقة الستات» بحى المنشية الشعبى الشهير، وهى السوق التى استمدت شهرتها، من قصة السفاحتين الشهيرتين «ريا وسكينة»، حيث كانت مقصدًا لجرائمهما، واصطياد ضحاياهما من السيدات، ويميزها أنها سوق نسائية فقط، ومقصد للفتيات والسيدات، لشراء ما يلزمهن من أدوات الماكياج والزينة، ومستلزمات الخياطة والأعمال اليدوية، وتم تصوير العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية بالسوق الشهيرة، بينها مسلسل «النوة» للمخرج الشهير محمد فاضل.
