ارتبط عيد الأضحى المبارك بعدد من الطقوس والعادات والتقاليد التي باتت من الفلكلور، ومن هذه العادات ما يعرف بـ"العيدية" ومحافظة الفيوم مثلها كباقي محافظات مصر.
تقول "مروي محمود" ربة منزل أن الأهل والأقارب يحرصون على منح العيدية للأطفال والشباب الصغير، فارتبط العيد عند الجميع بـ العيدية وهي مبلغ من المال يعطيه الكبار للصغار لكي يمرحوا ويلعبوا، يشتروا ألعاب ويذهبوا للمتنزهات والحدائق وتأجير الدراجات وركوب الملاهي والمراجيح، فأصبحت العيدية مصدر للبهجة والفرح والسعادة، وبدونها لا يكتمل العيد عند البعض.
ويضيف "خالد حسين" محام: إنه في قرى الفيوم ونجوعها والعزب لا يكتفي الأب بمنح العيدية لأطفاله فقط، وانما بات فرض عليه ان يعيد علي بناته المتزوجات أيضا، فيعطيهن مبلغا من المال، موضحا أن العرف يقول إنه لا أحد من البنات كبير على العيدية، فضلا عن قيام الزوج هو الآخر بمنح زوجته عيديتها، وإن لم يفعل، تبادر هي بطلبها.
وأشار إلى أن من أهم المشاهد المألوفة قيام الأطفال الصغار بزيارة جميع بيوت العائلة، منزل تلو الآخر ليسلموا على رب الأسرة ويأخذوا عيديتهم، وتعود اصول فكرة العيدية إلى عصر الفاطميين عقب حكمهم لمصر.
ويقول أحمد فاروق، مهندس، أول أيام العيد في الفيوم يخرج الأطفال طلبا للعيدية ثم يذهبون لشراء الألعاب والفسحة بجانب السواقي، وبحر يوسف، والميادين المكتظة بالناس وحديقة الحيوان، وفي المساء الاستمتاع بعروض فنية يقدمها قصر الثقافة والفرق المسرحية والفنية.
