لا تعنى الحياة شيئا لهدى «بائعة الخبز»
غير المزيد من الشقاء، ورغم أنها تبيع أرغفة الخبز القليلة التى تحصل عليها من
صاحب المخبز، فإنها فى آخر اليوم لا تجد ما يسد جوعها هى وابنتها .
تقول: «كداب يا بنى اللى يقولك مفيش ناس بتبات من غير «عشا»، أنا ببات من غير عشا عشان بنتى تاكل، الدنيا مجتش على حد قد ما جات عليا، لا زوج ولا قريب ولا أب ولا أم يساعد، عندى ٦٢ سنة، ومفيش مصدر دخل عندى غير إن بتاع المخبز يدينى كام رغيف عيش أقف بيهم فى الشارع، آخد المكسب اللى يجيلى ١٠ أو ٢٠ جنيها فى اليوم، وأرجعله تمن العيش، هى دى حياتي، ألم وتعب وعذاب كل يوم، لكن الحمد لله، عندى سكر وبعانى من المرارة ومش بشترى العلاج عشان مفيش فلوس، قالولى روحى التضامن كل يوم يقولوا بكرة فى ورق ناقص ويوميا من دا، كل اللى خايفة عليه بنتى المسكينة، مفيش حد يسأل عليها، اتقدملها واحد ولحد دلوقتى مش عارفة أجوزها عشان مش عارفة أجهزها، حلمى بس نبقى عايشين زى الناس وأجهز بنتى وأرتاح، ساعتها أقول للدنيا «ضحكت عليكى خلاص»»